اكدت مصادر كنسية أن عودة المطران موسى الحاج إلى التنقل بحرية بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة عبر معبر الناقورة، ومن دون تعرضّه لأي مضايقة، جاءت على أثر زيارة وفد من "حزب الله" لبكركي، وبعد الكلام الصريح والحازم، الذي سمعه أعضاء الوفد من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وعلى ذمّة هذه المصادر فإن الراعي طرح موضوع المطران الحاج من زاوية رعوية، حيث قال للوفد إن ما يقوم به بصفته راعيًا لأبرشية الأراضي المقدسة هو عمل رعوي وإنساني وتبشيري، وهو امتداد لعمل أسلافه من المطارنة، الذين توالوا على خدمة المؤمنين في هذه المنطقة، التي لا يزال للوجود المسيحي فيها دور مهم ورائد، سواء لجهة الدفاع عن كل مظلوم ومضطهد، والوقوف في وجه محاولات طمس هوية هذه الأراضي بوجهيها المسيحي والمسلم.
وذكرّ البطريرك الماروني أعضاء الوفد بالحملة التي تعرّض لها عندما زار الأراضي المقدسة، "وهي كانت زيارة رعوية بامتياز، وزيارة تفقدية لأحوال المسيحيين فيها، وتشجيعهم على البقاء في أرضهم، على رغم الاضطهادات التي يتعرّضون لها".
وأشار إلى أن زيارته لم تكن تحدّيًا لأحد، ولم تكن تهدف إلى استفزاز أحد، بل جاءت نتيجة قناعات راسخة في وجدان البطريركية المارونية المشرقية.