قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الجبهة القتالية المفتوحة بين لبنان وإسرائيل تشهدُ حرباً حقيقية، مشيرة إلى أن الجبهة مع جنوب لبنان تتحول تدريجياً أكثر فأكثر إلى حرب رئيسية وغير ثانوية، وسط وجود احتمالات بتدهور الوضع هناك.
وذكرت الصحيفة أنَّ "هجمات حزب الله تتكثف"، موضحة أنّ "القذائف الصاروخية تزدادُ ثقلاً فيما المدى أصبح يطالُ عكا"، كاشفة أن "حزب الله يستخدم الصواريخ الباليستية في هجماته ضد إسرائيل التي اندلعت منذ يوم 8 تشرين الأول الماضي".
وقالت الصحيفة إنَّ صواريخ "بركان" الثقيلة، تهدف إلى إحداث الكثير من الدمار في مواقع الجيش الإسرائيلي، موضحة أنّ الحزب يستخدم مئات الطائرات من دون طيار والصواريخ الدقيقة المُضادة للدروع والتي وصل مداها إلى 12 كلم وطالت المستوطنات الشمالية والمنشآت الأساسية لوحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى يوم أمس السبت، إطلاق صاروخين ثقيلين من "بركان" باتجاه معسكر "جيفور" في كريات شمونة، كاشفة أن هناك صاروخاً أطلقه "حزب الله" باتجاه المكان لم ينفجر، وأضافت: "على الرغم من أنه ليس سلاحاً دقيقاً، إلا أن استخدامه أثبت فعاليته بالفعل من حيث الأضرار المادية والتأثير النفسي، وذلك بسبب أبعاد الدمار غير العادية التي يحدثها كل صاروخ من هذا القبيل".
وأكمل: "صاروخ بركان يُعرف بأنه من الصواريخ الثقيلة، ويمكنه حمل ما يصل إلى نصف طن من المتفجرات، وقد قام حزب الله بتطويره بتوجيه إيراني في بداية الحرب الأهلية في سوريا خلال العقد الماضي. وبعد ذلك، تم تحويل هذا الصاروخ ليُستخدم ضد إسرائيل وذلك من خلال قاذفات مخفية يتم تفعيلها عن بعد".
وتنقل الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنَّ "حزب الله يستخدم 5% فقط من ترسانة أسلحته خلال المعركة الحالية، وذلك كأرضية اختبار ضد الجيش الإسرائيلي استعداداً لحرب حقيقية وواسعة"، وأضافت: "كذلك، فإنَّ حزب الله يحاول يومياً تجاوز أنظمة الدفاع الجوي و تعلم الدروس - في زوايا إطلاق النار المختلفة، وفي كمية الإطلاقات المركزة، وفي كمية المتفجرات التي تختلف باختلاف كل سلاح يتم إطلاقه فضلاً عن عناصر أخرى. وهكذا، وعلى الرغم من محدودية النيران، إلا أن حزب الله يسجل نجاحات وضربات دقيقة".
ويوضح مصدر عسكري مطلع على الأمر أن "عشرات صواريخ بركان استخدمت حتى الآن، بشكل رئيسي ضد المستوطنات والبؤر الاستيطانية القريبة من الحدود"، موضحاً أن "تلك الصواريخ تسبب أضراراً كبيرة في المنازل، ويمكن أن تصيب البؤر الاستيطانية وتفككها".
كذلك، ذكرت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي قام بجمع ودراسة سلاحٍ ثقيل لـ"حزب الله" ويتمثل بالطائرات من دون طيار الكبيرة التي يمكنها حمل رؤوس حربية يتراوح وزنها بين 20 و 30 كلغم.
(رصد لبنان24)