"يأتي التقييم التشخيصي الوطني الذي نُفِّذ في المدارس والثانويات الرسمية لصفوف التاسع والعاشر والثاني عشر ضمن الجهود المستمرة لوزارة التربية والتعليم العالي لترسيخ ثقافة التقييم التشخيصي كأداة تربوية تهدف إلى فهم واقع التعلّم وتوجيه الخطط التعلمية على أسس علمية دقيقة.
أولاً – أهداف التقييم
يهدف هذا التقييم إلى:
قياس مستوى التعلّم والجاهزية الأكاديمية لدى التلامذة
بعد سنوات من الظروف الصعبة والتحديات التعليمية؛
تحديد مواطن القوة والضعف في التحصيل؛
توفير بيانات وطنية تساعد على وضع خطط دعم وتعويض على المستوى الوطني والمدرسي.
ثانياً – طبيعة الامتحانات
تُدرك الوزارة أنّ عددا من المسابقات لم يكن مثاليا لجهة الصياغة أو الوقت. ومع ذلك، فإن الهدف الأساس لم يكن التقييم الأكاديمي التقليدي، بل توفير أداة تشخيصية تساعد على قياس الواقع التعليمي الحقيقي وتوجيه التدخلات المستقبلية على أسس موضوعية.
ثالثاً – أهمية إصدار النتائج وتصحيح المسابقات
تُهيب الوزارة بكل المدارس والثانويات استكمال عملية التصحيح وإدخال النتائج على المنصّة الوطنية في أقرب وقت ممكن ، لأنّ هذه البيانات ستُعطي معلومات غنية عن مستوى التعلّم في المدارس والثانويات الرسمية.
وفي هذا الإطار، تكرر الوزارة أنّ الهدف من التصحيح ليس العلامة، بل الوصول إلى توفير بيانات تمكن المعلّمين من تحديد مستوى جهوزية تلامذتهم للصف الحالي ووضع خطط تعلمية مناسبة لزيادة فرصهم بإتمام هذا الصف بنجاح.
وقد تمّ تمديد مهلة إدخال النتائج أسبوعين إضافيين، أي حتى تاريخ24 تشرين الثاني 2025، وذلك بناءً على طلب عدد من المدارس والثانويات والروابط، لإتاحة الوقت الكافي أمامها لاستكمال أعمال التصحيح وإدخال العلامات في شكل دقيق ومنظّم.
رابعاً – استخدام النتائج تربويًا
نشجَّع الإدارات والمعلمين على تحليل النتائج واستخدامها لتحديد الثغر التعلمية وإغناء الدروس بمحتوى إضافي يساعد التلامذة على الاستعداد للصف الحالي وللامتحانات الرسمية المقبلة.
كما يمكن اعتماد هذه النتائج لمتابعة التعلّم بفعالية، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تعزيز أو دعم إضافي في ضوء نتائج التقييم.
يمكن الاستفادة من النتائج على ثلاثة مستويات:
1. على مستوى التلميذ: لتقديم الدعم الفردي المناسب استنادًا إلى نتائج التقييم.
2 .على مستوى الصف: لتعديل خطط التدريس بما يتناسب مع حاجات التلامذة.
3.على مستوى المدرسة أو الثانوية: لتطوير الخطط السنوية ومتابعة الأداء العام.
خامساً – الخطوات المقبلة
بعد استكمال إدخال البيانات وتحليلها، ستعمل الوزارة بالتعاون مع المركز
التربوي للبحوث والإنماء على دراسة النتائج واستخلاص الدروس المستفادة، تمهيدًا لاعتمادها في توجيه البرامج التعلمية المستقبلية.
سيتم عقد لقاءات مع مديري المدارس والثانويات والروابط التي نفّذت التقييم بجدّية وأنهت أعمال التصحيح لعرض النتائج ومناقشة التدخلات التربوية الممكنة التي من شأنها دعم التلامذة خصوصًا في صفوف الشهادات الرسمية، أبرزها الصف
الثاني عشر.
سادساً – تقدير الجهود والتعاون
تُقدّر الوزارة كل من بذل جهدا في الإعداد، والتنفيذ، والتصحيح، وإدخال البيانات، معتبرةً أن هذا الالتزام يعكس روح الانتماء والمسؤولية التربوية التي يتميّز بها الجسم التعليمي الرسمي.
وفي هذا السياق، تدعو الوزارة أفراد
الهيئة التعليمية إلى توجيه طاقاتهم وجهودهم نحو المسار التربوي والمهني المنظّم الذي تتولّاه اللجنة ( الروابط وممثلين عن لجان التعاقد )التي سترافق معالي وزيرة التربية والتعليم العالي إلى
وزارة المالية، بهدف تحسين الأوضاع المعيشية وضمان الحقوق المستحقّة للمعلمين ضمن الأطر الرسمية والشرعية.
وتؤكّد الوزارة أن تحقيق هذه المطالب هو أولوية وطنية وتربوية، وأنها ستواصل العمل بروح التعاون والشراكة مع المعلّمين للحفاظ على كرامتهم ودعم رسالتهم التربوية".