نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مسألة نزع "سلاح حزب الله" في لبنان، مشيرة إلى أن الوضع عند الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل "تزداد تعقيداً".
وفي التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24"، تحدث العقيد (إحتياط) المحلل
الإسرائيلي جاك نيريا عن خطاب
رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم أمس في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر وتداعياته على لبنان وإسرائيل، داعياً
إسرائيل إلى عدم الالتزام بالمطالب الأميركية المتعلقة بنزع سلاح "حزب الله".
وذكر نيريا أن "حزب الله لن ينزع سلاحه"، مشيراً إلى أن "
بري تبنى موقف حزب الله الذي يدعو أولاً إلى إنسحاب إسرائيل من لبنان وبدء إعمار الجنوب ووقف كل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في كل أنحاء لبنان قبل الموافقة على مناقشة نزع سلاح الحزب".
وتابع: "حزب الله وحركة أمل يُخبران الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام إنه يجب عليهما نسيان قرار الحكومة بشأن نزع سلاح حزب الله، فالأمر هذا لن يحدث".
نيريا قال إنه "حزب الله يستعد لمعارضة الحكومة
اللبنانية إذا قررت مواصلة جهود نزع سلاحه، في حال قرر وإيران مواجهة إسرائيل"، وتابع: "في هذه الأثناء، بدأت تظهر أولى التصدعات في العلاقة اللبنانية مع الممثلين
الأميركيين، فتوم براك لم يتمكن من زيارة منطقتي الخيام وصور في جنوب لبنان بسبب الاحتجاجات المناهضة لأميركا".
وأكمل: "مع هذا، لم يتبقَّ أمام جوزيف عون ورئيس وزرائه سوى خيارات محدودة، إما مواصلة محاولة نزع السلاح والمخاطرة بتجدد الحرب الأهلية، أو استخدام الإعلان الإسرائيلي بعدم نية إسرائيل الانسحاب قبل نزع سلاح حزب الله، كذريعة لوقف عملية تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية الصادر مطلع آب، والمتعلق بمطالبة الجيش اللبناني بتقديم خطة لنزع سلاح الحزب بحلول نهاية عام 2025".
وختم: "على أي حال، سيكون هذا حلاً وسطاً لبنانياً تقليدياً، وهو أفضل من المواجهة المباشرة مع حزب الله".