كتب
ابراهيم ناصر الدين في"الديار":تزور المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس
بيروت يوم الاحد المقبل وعلى جدول اعمالها مناقشة خطة الجيش التي عرضت امام الحكومة في جلسة الخامس من الشهر الجاري، وينتظر ان تحمل اورتاغوس الملاحظات الاميركية على مضمونها.
وتخشى اوساط سياسية بارزة من العودة الى "نقطة الصفر" مجددا، خصوصا ان ثمة اطرافا لبنانية مستعجلة اكثر من الاميركيين لخشيتها من استعادة
حزب الله كامل عافيته، ولا تبالي بالتداعيات المحتملة على السلم
الاهلي.
ثمة من يعتقد على نحو جاد داخل الادارة الاميركية، وكذلك في
لبنان، بان حزب الله ضعف الى درجة تجعله غير قادر على اي محاولة لنزع سلاحه بالقوة.
وكشفت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية ان السفير الأميركي لدى
تركيا، توم باراك هو من اقترح خطة من أربع مراحل لتتمكن قوات المسلحة
اللبنانية من "نزع السلاح". وتتساءل المجلة "هذا هدف نبيل، لكن هل هو قابل للتحقيق – خاصة بحلول نهاية العام كما تطالب إدارة
ترامب؟. ولهذا تصف "
فورن بوليسي" إدارة ترامب والجهات الأميركية التي تطالب بنزع سلاح حزب الله بأنها ساذجة وتقترح مفاوضات طويلة وسرية تسمح للحزب بالاحتفاظ بجزء من سلاحه كقوة مساعدة للجيش، باعتبارها استراتيجية أكثر واقعية وحكمة من خطة باراك. لانه عندما تنفصل السياسة عن الواقع، فإن النتيجة المرجحة هي الفشل".
وتبقى المخاوف كبيرة من فلسفة القوة والمزيد من القوة التي تنتهجها "اسرائيل" ويتبناها
الاميركيون الذين قد يغرقون لبنان في الفوضى اذا ما أخطأوا مجددا بالحسابات ومعهم بعض القيادات اللبنانية "الساذجة".