Advertisement

لبنان

القديسة تريزيا الطفل يسوع: أيقونة السلام والمحبة في قلوب المؤمنين

Lebanon 24
01-10-2025 | 04:02
A-
A+
Doc-P-1423862-638949133440409274.png
Doc-P-1423862-638949133440409274.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ترأس الأباتي إدمون رزق القداس الإلهي في دير ومزار القديسة تيريزيا الطفل يسوع سهيلة بمناسبة عيد القديسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس، عاونه الأب سمعان أبو عبده، رئيس الدير والمزار، والوكيل الأب أنطوان الخويري، ومعلم الأخوة المبتدئين الأب دومنيك نصر، ومعلم الأخوة الدارسين الأب جورج خليل، في حضور الآباء المدبرين العامين ولفيف من الكهنة.
Advertisement

خدم القداس جوقة الدير، وألقى الأباتي رزق كلمة اعتبر فيها أن "القديسة تريزيا، طفلة الورود السماوية، اختارت أن تكون الحب في قلب الكنيسة، ووجدت سلامها الحقيقي في يسوع وحده". ودعا المؤمنين إلى الاقتداء ببساطة إيمانها وطريقها الصغير القائم على التواضع والمحبة، طالبًا شفاعتها لنشر السلام في القلوب والبيوت والعالم.

وأشار الأباتي رزق إلى أن عيد القديسة تيريزيا يطل علينا من جديد، وأنها طفلة ارتوت من حب يسوع لتصبح نبع حب يروي العطاش إلى المسيح، حافظت على وصاياه وأعلنتها في عيشها المتواضع كدليل حي لكل من يريد أن يتبع يسوع. وذكّر أن الرب قال: "إن لم تعودوا كالأطفال، لن تدخلوا ملكوت السماء"، وأن تيريزيا فهمت كيف تبقى طفلة وتأخذنا في درب الطفولة إلى يسوع بإيمانها البسيط، الذي ينفتح على العناية الإلهية دون شروط، وبراءتها وصفاء نواياها التي لا تبحث عن المنفعة الخاصة أو المجد العالمي، بل تريد الخير للجميع وتصلي من أجل خلاص الخطأة.

وأضاف الأباتي رزق أن الطفولة هي سلام وفرح، وأن كثيرين يبحثون عن السعادة في كل شيء ما عدا الله، ويركزون على الانتماءات والسياسات دون أن يعرفوا كيف يغرفون السلام من الله. وأكد أن القديسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس تقدم الطفولة الروحية التي تشملنا في حب المسيح لتسكن قلب الكنيسة وتصبح أيقونة سلام في عالم يمزقه الاضطراب والصراعات، وذكر أن سلامها لم يكن في غياب الألم، فهي عاشت المرض والانتقادات والضعف البشري وقبلت كل ذلك باتكال الطفل على أبيه.

وتابع الأباتي رزق: "في ديرها الصغير ومن خلال الطريق الصغير، اكتشفت تيريزيا أن السلام يبنى في التفاصيل اليومية: في المحبة البسيطة، في الغفران، في الصبر، وفي الثقة الكاملة بالآب. لهذا كانت تردد دوماً: يسوع، فرحي هو أن أحبك. أما سلامها فلم يكن في غياب الألم، بل في اتكالها الكامل على الله، إذ تذوقت نعمة السلام لأن قلبها كان مسكناً ليسوع".

وأشار إلى أن تيريزيا وجدت السلام الداخلي من خلال الثقة بعناية الله ورحمته، والقيام بالمحبة التي هي قلب الحياة المسيحية، مؤكداً أن تواضعها وإدراكها لضعفها ونقائصها فتح المجال لعمل الرب الملفت في حياتها، وأنها خطت طريق القداسة من خلال الأعمال اليومية البسيطة، ما ساهم في اتحادها بالله ونشر السلام في سيرة حياتها، لتصبح رسالتها العالمية من أجل السلام حتى بعد مماتها.

وأوضح أن الكنيسة أعلنت القديسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس "خبيرة في علم الحب" سنة 1997، لأنها أرادت بقدرتها على الحب أن تملأ الأرض سلاماً وخيراً، وأن تستمر في العمل الصالح من السماء كما وعدت: "سأقضي حياتي في السماء أعمل الخير على الأرض"، وأن اليونسكو اعترفت بها كشخصية مميزة في سنة 2022-2023 في يوبيل ولادتها الـ150 لما تمثله رسالتها من ثقة ومحبة شاملة.

وختم الأباتي رزق بالدعوة إلى الاقتداء بها، حيث أن الطفولة الروحية تمجد عظمة الله وتشكل أساساً في صنع السلام، وأن الحب الحقيقي، حب الله وحب الآخرين، إذا اجتاح القلب يجعل فيه عرشاً للسلام، مشدداً على أن يسوع هو وحده سلامنا الحقيقي. ودعا المؤمنين لرفع الصلاة للقديسة تريزيا كي تنشر السلام في القلوب والبيوت والعالم، خاصة في هذه الظروف الصعبة، وأن يكون الإنسان مطبوعاً بالإيمان والرجاء والمحبة، وأن يشهد العالم على أن يسوع هو السلام الحقيقي.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك