مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
في الثامن من تشرين الاول 2023, دخل
حزب الله حرب إسناد غزة. يومها, كان الحزب مقتنعاً بأنه يملك قوة ردع ستمنع
إسرائيل من شن حرب كبيرة عليه وعلى
لبنان. ويومها أيضاً, كانت إسرائيل تنصب للحزب كميناً تقنياً وعسكرياً محكماً, أفقده ساعة بعد ساعة, قوته هذه. اليوم, سقطت قوة الردع, ولم يعد لا لحزب الله ولا للبنان أي قيمة إضافية على طاولة مفاوضات الشرق الاوسط, حتى ولو أبدت
بيروت إهتمامها بالتفاوض مع تل أبيب.
فواشنطن أولاً, وخلفها تل أبيب, أعلنتا إنتصارهما في الحرب, وهما مستمرتان فيها على كل الجبهات, من غزة, الى حيث عاد القصف اليوم, الى لبنان المعرّض لتوغلات جديدة, الى
سوريا, حيث عمليات الوحدات الخاصة الاسرائيلية, الى اليمن, والاهم الى إيران, وهي أم المعارك.
تقول المعطيات المتقاطعة من العواصم المعنية بكل المنطقة, إن مصير التفاوض
الاميركي الإيراني غير المباشر, سيحدد مسار هذه الجبهات, الواقعة عملياً في قبضة إسرائيل العسكرية, التي تتحرك أينما وكيفما تشاء, حماية لمصالحها, وهي تالياً, غير مضطرة لا للتفاوض ولا للتوقيع على أي إتفاق, طالما أنها لم تختم معركتها مع طهران. وتقول المعطيات أيضاً, إن التفاوض الاميركي الايراني غير المباشر, يسير على خطين.
خط تتوسط فيه سويسرا, وهو مرتبط بالملف النووي الايراني, وخط تتوسط فيه سلطنة عمان وهو يركز على الصواريخ الباليستية, ودعم حلفاء طهران في لبنان والعراق واليمن, وسط معلومات عن محاولة إيرانية لتقسيم هذه الملفات على مراحل، وهو ما ترفضه واشنطن.
إذا لم يتضح هذا المسار, عبث حديث لبنان عن القبول بالتفاوض, وعبث البحث عن حل يفك أسر بلد, واقع في قبضة كل السياسيين الذين لا يرون في اللبنانيين, مقيمين ومغتربين سوى أرقام في صناديق الاقتراع, تصب في مصلحة تكبير أحجامهم الحزبية, من دون أي أفق لديهم، تخرج البلد من حجم إقتصاد منهار لم يتغير منذ العام 2019 حتى اليوم, فيما سوريا تبحث مدعومة من العالم عن استثمارات, والعراق يطلق مشروع التنمية ,الذي يربط آسيا بأوروبا عبر ميناء الفاو, ونحن نتفرج.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
في غزة، سدد بنيامين نتنياهو اليوم اللكمة الاقوى لاتفاق وقف اطلاق النار، حيث اصدر امراً بتنفيذ غارات واسعة في انحاء القطاع.
اما في لبنان، فيسدد رئيس الوزراء الاسرائيلي يومياً، اللكمة تلو الأخرى لاتفاق تشرين الثاني 2024، الذي تجري اليوم محاولة لإعادة بث الروح فيه تحت مسمى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي يرى أكثر من طرف أنها وصلت الى طريق مسدود حتى قبل أن تبدأ.
وفي غضون ذلك، تواصل الطبقة السياسية
اللبنانية، ولاسيما افرقاء حكومة نواف سلام، تسديد اللكمات الى شعبهم تحت ثلاثة عناوين:
العنوان الاول، النزوح السوري، حيث من المتوقع ان ترتفع وتيرة المعارضة للقرار الحكومي المشبوه بالسماح بتسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية، ولو كانوا من دون اوراق ثبوتية منجزة.
العنوان الثاني، اموال المودعين، ومعها ملف الاصلاح المالي بإطاره الاوسع، حيث بدا واضحاً من اللقاءات اللبنانية في صندوق النقد الدولي، ان المسار متعثر، وان الوعود التي قد تنطلي على البعض في لبنان، وان الاوهام التي يسوق له بعض من يعتلي منابر بعض اللجان النيابية في لبنان، لا يمكن ان تمرر على مؤسسات دولية.
اما العنوان الثالث، فحق المنتشرين اللبنانيين بالمشاركة بالعملية الانتخابية من الخارج، الذي يمكث في العناية الفائقة، منذ قرر فريق في الحكومة أنه يرفض العودة الى ما وافق عليه عام 2022، بمخالفة دستورية فاقعة، في موازاة تراجع فريق آخر عن نص قانوني ساهم في اقراره عام 2017، وزايد في تبنيه، بسبب حسابات انتخابية واضحة.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
على مسافة نحو أربعين يومـًا من زيارة البابا لاون الرابع عشر المرتقبة كان الحدث اللبناني في حاضرة الفاتيكان وطابعه دينيـًا - روحيـًا - وجدانيـًا - تاريخيـًا. العالم كله اجتمع اليوم في حاضرة الفاتيكان ليشهد على اعلان رفع سبعة قديسين على مذابح الكنيسة. وبين هولاء السبعة الطوباوي (اغناطيوس مالويان) من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.
من الفاتيكان انبثقت نفحة رجاء في حدثٍ تعتبره الكنيسة محطة تاريخية مع مطرانٍ قدم حياته دفاعـًا عن الإيمان وسيبقى مثالاً للشجاعة.
الاحتفال الحاشد تخلله قداس برئاسة البابا لاون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس التي ضاقت بالحاضرين وبينهم رئيس الجمهورية جوزف
عون. وقد التقى عون البابا الذي شدد على قيامه بزيارة لبنان التي يريدها زيارة سلام ورجاء. أما رئيس الجمهورية فقد أكد ان لبنان بجميع أبنائه في انتظار الزيارة البابوية بفارغ الصبر.
الحدث اللبناني - الفاتيكاني الروحي تنحـَّت تحت وطأته السياسة المحلية جانبـًا لفترة وجيزة في نهاية أسبوع يعقبه اسبوع جديد حامل تتخلله جلسة لمجلس النواب مخصصة لانتخاب مطبخه التشريعي الثلاثاء وجلسة لمجلس الوزراء متوقعة الخميس.
وعلى خط موازٍ للجلستين تشاورٌ داخلي على نية تحصين الموقف اللبناني لملاقاة الحدث الإقليمي المتمثل خصوصـًا باتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة. هذا الاتفاق الذي دخل مدار يومه العاشر تعرض اليوم لانتهاك إسرائيلي فاضح بعدما أغار الطيران الحربي المعادي على مناطق عدة في القطاع ولاسيما رفح حيث جرى اشتباك عنيف بحسب وسائل الاعلام العبرية. والاشتباك الخطير نتج عنه قتيلان وثلاثة جرحى في صفوف جنود جيش الاحتلال بانفجار آلية عسكرية. ورفح نفسها التي تعرضت للغارات لم يـُفتح معبرها الحيوي اليوم وفق ما كان متوقعـًا وذلك بأمر من سلطات العدو التي تربط إعادة فتحه بتسليم كل جثث الأسرى الإسرائيليين. وبالإضافة إلى التعنت
الإسرائيلي عند معبر رفح يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيام ين نتنياهو تغيير خطوط الإنسحاب بسبب تأخر حماس في تسليم الجثث على حد ما زعمت وسائل اعلام عبرية علمـًا بأن عمليات البحث عن جثث تتطلب ادخال معدات خاصة إلى القطاع الأمر الذي لا تسمح به سلطات العدو. فهل سيعمل الموفدون الأميركيون الذين سيصلون إلى القاهرة وتل أبيب في الساعات والأيام القليلة المقبلة على إيجاد حلول للعراقيل
الإسرائيلية أم سيرمون الكرة في ملعب المعتـَدى عليه الفلسطيني بدل المعتدي الإسرائيلي؟!. المعتدي الإسرائيلي قال بلسان نتنياهو عشية بدء وصول هؤلاء الموفدين ان الحرب في غزة ستنتهي عندما يتم تجريد حماس من سلاحها وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح. أما ولايتـُه كرئيس للوزراء فلا يرغب نتنياهو في انتهائها إذ اعلن نيته الترشح مجددًا في الانتخابات المقبلة المقررة في تشرين الثاني 2026.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
رسالةُ سلامٍ ورجاء. هكذا وصف البابا لاوون الرابع عشر زيارتَه المرتقبة إلى لبنان الشهر المقبل. الوصف مُعبّر، وخصوصاً أنه أتى في سياق يومٍ لبنانيٍّ مميّز في الفاتيكان، حيث شارك رئيسُ الجمهورية في احتفال إعلانِ قداسةِ الطوباوي الشهيد اغناطيوس مالويان. فهل يحمل الحبرُ الأعظم السلامَ والرجاءَ للبنان، أم أنّ الوطن الصغير سيبقى معرّضاً دائماً لإهتزازات كبيرة نتيجةَ وجودِه على خط الزلازلِ الإقليميّة؟ في السياق كُشف اليوم عن مقترح أميركي جديد بدأ التسويقُ له في الدوائر المغلقة، ويقضي بعقد مفاوضاتٍ لبنانيةٍ - إسرائيلية بإشراف أميركي. المبدأ تمّ التوافقُ عليه، لكنّ الشيطان كالعادة يكمن في التفاصيل. وقد تردّد أنّ هناك تبايناتٍ حول عددٍ من النقاط. إذ هل التفاوضُ مباشر أم غير مباشر؟ وهل هو عسكريٌّ أمنيٌّ فقط أم سياسيٌّ أيضاً؟ وهل تنعقد المفاوضاتُ بعد تثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار، أم رغم استمرار الإعتداءاتِ الإسرائيلية على لبنان؟ على صعيد آخر أثارت التحقيقاتُ التي بثّتها ال "ام تي في" عن الأسرى اللبنانيّين في السجون الإسرائيليّة ردودَ فعل قوية، تجلّت في التظاهرة التي نُظّمت أمس في صور، كما أنّ أهالي الأسرى يعتزمون عقدَ مؤتمرٍ صحافيٍّ الأربعاء لشرح معاناتِهم وتفاصيلِ قضيّتِهم. وبمعزل عن الأسباب التي أدّت إلى أسر اللبنانيّين وعن المُسبِّب، المطلوبُ من الدولة أن تحزم أمرَها في هذا الملف. فهي المسؤولةُ عن اللبنانيّين الأسرى لا حزبَ الله، وقد حان الوقتُ لتعودَ الدولةُ إلى ممارسة واجباتِها السياديّة عبر انتزاعِها من يد الدويلة. عالمياً، مجوهراتُ نابليون والأمبراطورة أوجيني تعرّضت لسرقة وُصفت بالكبرى من متحف اللوفر، ما أدّى إلى إغلاق المُتحف. سرقة مجوهرات لا تُقدّر بثمن كما قال وزيرُ الداخلية الفرنسي، تُبيّن إلى أيِّ حدٍّ أضحى الأمنُ الفرنسيّ مهزوزاً، وكيف أنّ السلطاتِ الأمنيّة الفرنسيّة لم تعد قادرةً حتى على الحفاظ على مَعلم أثري تاريخي يضم أهمَّ كنوزِ العالم.
مقدمة تلفزيون "المنار"
استشهادُ القادةِ الأطهارِ مفخرةٌ وعزةٌ للأمة، فدماؤهم المقدسةُ تمتزجُ من اليمنِ إلى لبنانَ والعراقِ وإيرانَ بدماءِ الفلسطينيين في وجهِ أعتى جبابرةِ الأرض. فرئيسُ هيئةِ الأركانِ العامةِ اليمنية اللواءُ محمد عبد الكريم الغماري نالَ أشرفَ وسامٍ بشهادتِه بعدَ مسيرةٍ جهاديةٍ عامرةٍ بالتضحيات ، بهذه العباراتِ باركَ وعزَّى الامينُ العامُّ لحزبِ الل سماحةُ الشيخ نعيم قاسم قائدَ أنصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعبَ اليمني. فالقائدُ الجهاديُ الكبيرُ قادَ القواتِ المسلحةَ ببسالةٍ مساندًا غزةَ ليحطّمَ هيبةَ القواتِ الأميركيةِ في البحرِ الأحمر، ويَقُضَّ مضاجعَ الصهاينةِ بضرباتِه القاصمة.
ضربةٌ قاسيةٌ تعرضَ لها جيشُ الاحتلالِ في رفح جنوبَ قطاعِ غزة، فقد قُتل وجُرح خمسةُ جنودٍ صهاينةٍ عندما حاولت قوةٌ من الجيشِ الاسرائيليّ الاشتباكَ مع عناصرَ من حماس كانوا يعتزمونَ مهاجمةَ قواتِ ياسر أبو شباب بحسَبِ الروايةِ الصهيونية. اما بحسَبِ القسام ، فقدت اكدت التزامَها الكاملَ بتنفيذِ ما تمَ الاتفاقُ عليه وفي مقدمتِه وقفُ إطلاقِ النار ، وأنها تعتبرُ منطقةَ الحدثِ منطقةً حمراءَ وتقعُ تحتَ سيطرةِ الاحتلال، وأنَ الاتصالَ مقطوعٌ بما تبقى من مجموعاتٍ تابعةٍ لها هناكَ منذُ عودةِ الحربِ في آذارَ الماضي، وبرغمِ اختلافِ الرواياتِ حولَ ما حصلَ في رفح، فهناك روايةٌ موحدةٌ ومؤكدةٌ حولَ ياسر أبو شباب، فهو غنيٌ عن التعريفِ في عمالتِه للاحتلال ، وتواصلِه المباشرِ مع العدوِ لينتهيَ به الامرُ تائهاً هائماً على وجهِه في أحدثِ عبرةٍ للذينَ ارتضَوا الذُلَّ والهوان، ويُنظِّرونَ في لبنانَ وغيرِه للتطبيعِ والتواصلِ المباشرِ مع العدو.
ولكي لا يَنسى هذا العدوُ ومعه ضِعافُ النفوس، ففي مثلِ هذا اليومِ من العامِ الماضي مُسيّرةٌ تنطلقُ من لبنان، وتتخطى كلَّ الصواريخِ الاعتراضيةِ والطائراتِ والمروحياتِ الصهيونيةِ وتنقضُّ على بيتِ بنيامين نتنياهو في قيساريا وتضربُ غرفةَ نومِه. أمّا في الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ فقد بلغت هُتافاتُ المعارضينَ غرفةَ نومِ دونالد ترامب. أكثرُ من سبعةِ ملايينِ شخصٍ هَتفوا في أنحاءِ البلاد -لا للمَلَكيّة- تعبيراً عن رفضِهم للعقليةِ الاستبداديةِ التي تهيمنُ على قاطنِ البيتِ الابيض. فهم يخافون على أنفسِهم وأهلِيهِم من ملكٍ جبارٍ متغطرس ، ما دخلَ بلداً الا وأفسدَه، وجعلَ أعزةَ أهلِهِ أذلّة.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
بين القديسين والشياطين انقسم أحد الفاتيكان وأحد غزة ففي أصغرِ دولةٍ على الخارطة اجتمع العالمُ كشاهدٍ على القداسةِ بعد الإبادة وفي أصغرِ بقعةٍ على الأرض كان العالم يشاهد شياطينَ إسرائيل وقد خرجت من جحورِها في غزة وأطلقتِ النارَ على خطة السلام وبين التطويبِ والتصويبِ تنَقَلَ المشهد وكان لبنان ثالثهما إذ حضر في حاضرة الفاتيكان بلقاء الحبرِ الأعظم ورئيسِ الجمهورية على زيارةِ السلام والرجاءِ المرتقبة الشهر المقبل وبلقاءٍ لبنانيٍ لبناني بين عون والراعي انتهى إلى أن لبنان كان ولا يزال أرض السلام والتعايش وهذا ما يطالب به الجميع انفض الجمع في روما ولم يَشفع يومُ القديسين لغزة فتفرغ العالم ليشاهد إسرائيل وقد كللت خروقاتِها لاتفاق ترامب المبرم في شرم الشيخ بالغارات العنيفة على القطاع بعد امتناعها عن فتح معبر رفح لدخول المساعدات وتجاوز نشاطُ قوات الاحتلال حدودَ "الخط الأصفر" وعدم إدخال المستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيلِ البنية التحتية والتأخر في الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين وجملةُ هذه العوامل شكلت صفعةً لسلام "الوهم" الذي سَوَق له ترامب وصفق له نتنياهو واليوم ذهبت السكرة وتبين أن من تُشكِلُ له الحربُ رافعةً لبقائِه السياسي وحين تتسع الهوة بينه وبين نتائجِها يهرب منها إليها بإشعالِ نارِها من جديد بالتكافلِ مع وزير أمنِه المتطرف إيتمار بن غفير الذي حرض نتنياهو على إصدار أمرٍ للجيش باستئناف القتال بكامل قوته في قطاع غزة في المقابل نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مسؤولٍ أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل تنفيذ الضربات على غزة وأضافت القناة إن المستوى السياسي قَرَرَ إغلاقَ جميعِ المعابر المؤدية إلى القطاع وعلى هذه التطورات ترتسم علامةَ استفهامٍ كبيرة هل عودةُ الحربِ على غزة خطوةً مدروسةً اميركياً وإسرائيلياً؟ خصوصاً وأن الخارجية الأميركية أبلغت مسبقاً الدول الضامنة بتقارير قالت إنها موثوقة عن انتهاكٍ وشيك للاتفاق من قبل حركةِ حماس أم أن استئناف الحرب هو فرملةٌ لعملية السلام التي أطلقها ترامب وبالتالي ستشهد أول مواجهة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو؟ الواضح حتى اللحظة أن الغارات تجددت وأن الأطقم الصحافية في القطاع عادت وارتدت دروعَ الحرب وإلى أن تتضح الصورة يبدأ المشهد الداخلي بعد عودة الوفد اللبناني من الفاتيكان من حيث انتهى الطرحُ الرئاسي على مسألة التفاوض غير المباشر وبحسب المعلومات فإن حركة الاتصالات بين الأطراف السياسية ستتكثف لمناقشة الأفكار التمهيدية بعد الحديث عن شكل الفريق اللبناني التقني مع التأكيد أنه حتى اللحظة فإن ورقة توم باراك تشكل الأرضية الأساسية للدولة اللبنانية وإن كان حزبُ الله يلاقي الحكومة اللبنانية فلن يقبل التفاوض تحت النار فيما الشق الثاني من الثنائي يستند إلى نموذجِ هوكشتاين لكنه ينظر إلى المسألة بعين الحذر.