Advertisement

لبنان

براك يحذّر لبنان من عواقب وخيمة: "نزع السلاح أو الحرب"

Lebanon 24
20-10-2025 | 22:07
A-
A+
Doc-P-1431949-638966210565384603.jpg
Doc-P-1431949-638966210565384603.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اختصرت "العاصفة الجديدة" التي أطلقها الموفد الأميركي إلى لبنان توم برّاك أمس مجمل المشهد اللبناني وأخذته إلى منحى تشاؤمي لا جدل حياله، باعتبار أن المواقف الصادمة الجديدة والمفاجئة لبرّاك، وإن كان لبنان عهد مثلها سابقاً منه، بدت الأشد صرامة وقسوة وخطورة في آن واحد، نظراً إلى عدم إمكان تجاهل دلالاتها والمكانة الوثيقة الصلة التي يحتلها برّاك لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومع أن البعض ذهب إلى اعتبار "مضبطة" برّاك المطوّلة التي خطها "بصفة شخصية" على صفحته بأنها خلاصة مهمته العلنية والضمنية في لبنان قبيل تسلّم السفير الأميركي الجديد اللبناني الأصل ميشال عيسى مهمته في بيروت في بداية الشهر المقبل،
Advertisement
فقد اقتحم المبعوث الاميركي توم براك المشهد اللبناني من دون مقدمات، بحزمة تغريدات عالية السقف ضد حزب الله اولاً لنزع سلاحه سريعاً، لأن خلاف ذلك فالمواجهة الكبرى واقعة مع «اسرائيل القوية « و «ايران الضعيفة»، وعزله سياسياً في الانتخابات وللسلطة السياسية في لبنان، وثانياً للاختيار فإما «انتهاز فرصة التجديد الوطني، أو البقاء غارقًا في الشلل والتدهور»، حسب تعبيره.
وكتبت" نداء الوطن": قرأت مصادر سياسية بارزة وثيقة الصلة بالموقف الأميركي أبعاد ما صرّح به برّاك. وقالت : "إنه حراك استراتيجي ويأتي ضمنه كلام برّاك. فهو قال إنه في حال لم تقدم الدولة اللبنانية على خطوات لنزع سلاح "حزب الله " فسيترك الأمر لإسرائيل وينعكس تداعيات على الملف اللبناني. أهمية الموقف الذي أعلنه برّاك هي في توقيته، وهو الأول من نوعه بعد قمة شرم الشيخ ومبادرة رئيس الجمهورية في اتجاه المفاوضات وحلّ المشاكل العالقة بين لبنان وإسرائيل". 
وقالت المصادر: "نتحدث عن دخول أميركي متجدد على الخط للقول إن الملف التالي هو لبنان، فلا يفكرن أحد بأن هذا الملف منسي، وأن لبنان على الرف الأميركي. بل بالعكس، ستكون الخطوة التالية في لبنان بعد غزة. هذا تحذير قبل العاصفة كي يأخذ لبنان بالاعتبار أن تلافي هذه العاصفة سيكون بنزع سلاح حزب الله. فإذا لم يقدم على ذلك، فسيكون لبنان في قلب العاصفة". 
 وخلصت المصادر إلى القول: "استراتيجيًا، بدأ موضوع سلاح "الحزب" يتحرك من الباب الأميركي بعد قمة شرم الشيخ بدعوة بيروت إلى أن تقدم، لأنه من الواضح أن "حزب الله" ليس في وارد التخلي عن مشروعه المسلح".
وبينما غاب أي موقف رسمي من مقلب برّاك قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن: "الكلام الأميركي واضح والمطالب الإسرائيلية واضحة، وكما قال برّاك في مقابلته ‏الأخيرة، إن السلام وهم، وإن إسرائيل لا تريد أن تنسحب من النقاط ‏الخمس، وإن إسرائيل تريد في المنطقة أن تذهب حيث تشاء ومتى تشاء وكيفما تشاء".

وكتبت" الديار": وفق مصادر مطلعة، لا جديد في تصريحات برّاك، فهو يكرر بشفافية تامة مواقف دولة الاحتلال، ولا يتحدث كوسيط نزيه، لكنه يدشن مرحلة جديدة من الضغوط القصوى على لبنان، للاستفادة من الموجة العالية لوقف النار المترنح في قطاع غزة، دون ان يعني ذلك حصول ترجمة عملية لمواقفه قريبا، في ظل شكوك في وجود نية اسرائيلية بشن حرب واسعة في المدى المنظور، بما ان الواقع الميداني الراهن مناسب جدا لاستراتيجيتها القائمة على مواصلة الضغط بالنار دون ان تدفع اي ثمن في المقابل، تمهيدا لرفع متدرج لا يصل الى حد الانفجار الكبير، على ان تتدخل واشنطن لاحقا لفرض تفاوض مباشر على لبنان «المنهك» امنيا واقتصاديا، للوصول الى اتفاق «اذعان» يؤمن مصالحها الامنية اولا، فيما لا تبدو مهتمة باي اتفاق سياسي لم يعد ضمن اولوياتها راهنا.
وكتبت" النهار": المضمون الساخن بل الحار للمواقف التي أطلقها برّاك من خلال مضبطته بدا أبعد من مناسبة تسلّم عيسى لمهماته سواء نُحيّ برّاك عن ملف لبنان أم بقي على اتصال وتنسيق مع السفير لاحقاً. وقد اكتسبت مواقفه بعداً أقرب إلى التحذير الشهير الذي أطلقه الموفد الأميركي السابق ريتشارد مورفي قبيل نهاية عهد الرئيس أمين الجميل "مخايل الضاهر أو الفوضى"، مع فارق جوهري في الإنذار الذي جسّده كلام برّاك لجهة التحذير من مواجهة كبيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، ومن دون أن يفوته التحذير أيضاً من سيناريو "فوضى" قد يؤدي إليه تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة بسبب حرب محتملة جديدة.
وأشار مصدر دبلوماسي على تواصل مع مسؤولين في واشنطن لـ«البناء» الى أن الأميركيين مصرّون على مطلب حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز المؤسسات ويعتبرون أن الفرصة اليوم أمام لبنان لن تكرّر لإحداث تغيير شامل في سياسات النظام اللبناني للانضمام إلى الاتفاقات التي تخدم السلام في الشرق الأوسط عبر قمة شرم الشيخ والحوار بين إسرائيل والنظام الجديد في سورية، وتريد الإدارة الأميركية حل الملفات العالقة والتوتر بين لبنان و«إسرائيل» عبر مفاوضات بينهما يقضي بوقف الأعمال العدائية وفق اتفاق 27 تشرين وترتيبات أمنية تفتح الباب أم انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب واستعادة الأمن والاستقرار على جانبي الحدود كما كان قبل الحرب الأخيرة.


وقال براك عبر منصة «إكس»، في منشور له بعنوان: «وجهة نظر شخصية - سوريا ولبنان القطعتان التاليتان نحو سلام المشرق»، إن «13 أكتوبر (تشرين الأول) 2025 سيذكر كلحظة فارقة في دبلوماسية الشرق الأوسط الحديثة».
وفي الشأن اللبناني قال: «حان الوقت الآن ليتحرك لبنان بشأن سلاح حزب الله»، محذراً من أنه «إذا استمرت بيروت في التردد بشأن نزع السلاح فقد تتصرف إسرائيل بشكل أحادي وستكون العواقب وخيمة».
وأشار إلى أن «حزب الله» قد يسعى لتأجيل انتخابات 2026 في لبنان «بذريعة الحرب مع إسرائيل»، لافتاً إلى أن ذلك سيخلق «فوضى عارمة ويمزق النظام السياسي الهش ويعيد إشعال فتيل انعدام الثقة الطائفية».
وأضاف: «الاعتقاد بأن ميليشيا واحدة قادرة على تعطيل الديمقراطية قد يدعو إلى تدخل إقليمي ويخاطر بدفع لبنان من الأزمة إلى انهيار مؤسسي كامل».
وقال: «يبقى مبدأ الحكومة اللبنانية (دولة واحدة، جيش واحد) أكثر من مجرد طموح، مقيداً بسيطرة حزب الله السياسية وخوفه من الاضطرابات المدنية».
وقال براك: «في وقت مبكر من هذا العام، قدمت الولايات المتحدة خطة (محاولة واحدة أخرى)، وهي عبارة عن إطار لنزع السلاح المرحلي، وحوافز اقتصادية تحت إشراف الولايات المتحدة وفرنسا لكن رفض لبنان اعتمادها بسبب تمثيل وتأثير حزب الله في مجلس الوزراء اللبناني...».
وأشار إلى أن «الخطوات الشجاعة لسوريا نحو اتفاق حدودي، آملاً تطبيعاً مستقبلياً، تشكّل أولى خطوات تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل. ويجب أن يكون نزع سلاح حزب الله الخطوة الثانية»، معتبراً أن لبنان «يواجه الآن خياراً حاسماً: أن يسلك طريق التجديد الوطني أو يبقى غارقاً في الشلل والتدهور».
ورأى أنه «إذا فشلت بيروت في التحرك، فإن الذراع العسكرية لحزب الله ستواجه حتماً إسرائيل مواجهة كبيرة، في لحظة قوة إسرائيل ونقطة ضعف حزب الله المدعوم من إيران. وبالمقابل، سيواجه جناحه السياسي على الأرجح عزلة محتملة مع اقتراب انتخابات مايو (أيار) 2026».
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك