مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
اليوم هو أول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول الموعد المحدد لمجلس النواب لإنتخاب مطبخه التشريعي بقوة أحكام النظام الداخلي والدستور.
الجلسة المخصصة لإنتخاب أميني السر والمفوضين الثلاثة وأعضاء اللجان إنتهت على نحو بقيت فيه هيئة المكتب على ما كانت عليه فيما طرأ تعديل طفيف على لجنتي الإعلام والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبقي رؤساء ومقررو اللجان في مواقعهم.
هذا داخل الجلسة أما خارجها فرصدت زحمة مؤتمرات صحفية وتصريحات أدلى فيها النواب بدلوهم في مواضيع عدة أبرزها الإنتخابات النيابية حيث ظلت مواقف الأطراف في هذا الشأن على حالها.
في الشأن السياسي والأمني إستمرت أصداء التهديدات والتحذيرات للبنان بالكلام وبالنار.
التهديد الكلامي عبر عنه الموفد الأميركي توم براك أما النار فقد اشعلها العدو
الإسرائيلي مجددا برزمة من الإعتداءات والإنتهاكات والإستفزازات التي تراوحت بين غارات جوية على الجنوب وتحليق مكثف غير مسبوق للطيران المسير الذي بلغ أجواء القصر
الجمهوري.
وقد تواصل هذا الإنتهاك السافر اليوم في رسالة ضغط على
لبنان تضاف إلى المهمة التجسسية والإستطلاعية والإستخبارية.
ويأتي هذا التصعيد متزامنا مع رد إسرائيلي سلبي على بث أجواء تفاوضية من الجانب اللبناني.
أما التأويلات التي غزت المشهد اللبناني من هذا الباب فقد حسمها الرئيس نبيه بري بإعلانه سقوط المسار التفاوضي بعدما رفضت تل أبيب مقترحا أميركيا في هذا الشأن وبتأكيده أن الميكانيزم هي الخيار الوحيد المتبقي.
في قطاع غزة خيار أهل الأرض الصبر في مواجهة الحصار الإسرائيلي والموقف الأميركي المتذبذب حينا والمتواطئ حينا آخر.
ومن هذا المنطلق ثمة هجوم دبلوماسي تحت شعار تثبيت إتفاق وقف إطلاق النار.
وعلى جناح هذا الهجوم حط نائب الرئيس الأميركي (جي دي فانس) اليوم في تل أبيب ليلتحق بالموفد الرئاسي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس - جاريد كوشنر-.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن الأخيرين حذرا بنيامين نتنياهو من الإقدام على أي إجراء من شأنه تعريض المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار للخطر.
وجاء هذا التحذير في ظل إعلان وسائل إعلام نقلا عن مسؤولين أميركيين أن هناك قلقا داخل إدارة ترامب من احتمال انسحاب نتنياهو من إتفاق غزة.
أما آخر تصريحات ترامب فقد تضمنت تهديدا بالقضاء على حماس إذا انتهكت الإتفاق.
مقدمة الـ "أم تي في"
حماوة اسرائيلية لافتة في سماء لبنان، وبرودة نيابية ظاهرة في ساحة النجمة. فالأجواء
اللبنانية شهدت اليوم تحليق مسيرات في الجنوب والبقاع والهرمل وبيروت، كما حلقت مسيرة فوق السرايا الحكومية والمطار.
تحليق المسيرات، الذي شمل معظم ارجاء لبنان، رسالة اسرائيلية فاقعة بمضمون واضح. فتل أبيب تريد ان تقول للمسؤولين اللبنانيين: نحن هنا، فاستعدوا للأسوأ اذا لم تسيروا وفق ما نخطط له. والمخطط الاسرائيلي أصبح معروفا ومكشوفا.
فاما قبول لبنان بمبدأ التفاوض الذي ينطلق من مبدأ حصر السلاح ويتخذ منحى متدرجا، واما فان اسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات عسكرية وامنية عندما تشاء وكيفما تشاء وحيثما تشاء ومن دون ان تخشى اي رد فعل عسكري من جانب
حزب الله.
والواقع المذكور هو ما حمل نائب حزب الله علي فياض على التأكيد ان الجو العام السياسي والميداني يوحي اننا نتجه الى تصعيد عسكري عام وان الكرة الان في ملعب اسرائيل .
في ساحة النجمة جو آخر. فانتخابات مكتب المجلس واللجان سارت بروية وهدوء ومن دون تغيير يذكر، باسثناء تغييرين تم التوافق عليهما مسبقا.
البرودة الظاهرة اخفت حماوة كامنة تتعلق بقانون الانتخاب. والواضح ان التجاذب اليوم اضحى بين رأيين وموقفين.
الاول يقول بضرورة وضع مشروع قانون
وزير الخارجية يوسف رجي على طاولة
مجلس الوزراء ما يفتح امكان انتخاب المنتشرين ل 128 نائبا، اما الرأي الثاني فيرى ضرورة تأجيل الانتخابات تقنيا الى 15 تموز للسماح للمنتشرين بالانتخاب خلال وجودهم في لبنان.
مقدمة "المنار"
كفى تهديدا اميركيا للبنان ولن نقبل ان يكون بلدنا سجنا اميركيا لمواطنيه.
هي خلاصة رد الامين العام لحزب الل سماحة الشيخ نعيم قاسم على معزوفة التهويل
الاميركي وبعض التهليل الداخلي لها.
وخلال اطلاق كتاب ” الغناء والموسيقى” بحوث للامام الخامنئي، اطلق سماحته مواقف ثابتة:
لا يمكن اخذ بلدنا ضمن مشروع اسرائيل الكبرى،حسم الشيخ قاسم، وكل التهديد والاستعراض الاميركي من شرم الشيخ الى كلام براك لا شيء جديدا فيه سوى أن أمريكا تحاول أن تأخذ بالسياسة ما لم تتمكن
إسرائيل ان تأخذه بالحرب، فنحن لا تؤثر بنا التهديدات قال الشيخ قاسم الذي دعا الصهاينة والاميركيين الى تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي طبقه لبنان، اما كل المناورات والضغوط فهي استنزاف وتضييع للوقت كما قال، لان لبنان لا يمكن أن يعطي اميركا و “إسرائيل” ما تريدان ما دام ان هناك شعبا أبيا وتضحيات كبيرة قدمت ولا تزال، معتبرا ان استقرار لبنان يتحقق من خلال كف يد “إسرائيل”.
اما من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة فمخطئ لأن سلاحه جزء من قوة لبنان وهم لا يريدون للبنان القوة.
وللحكومة اللبنانية تجديد للدعوة بان تكون مسؤولة عن السيادة، وان تعمل بطريقة صحيحة من أجل حمايتها، لا ان تترك وزير العدل وحاكم مصرف لبنان ان يكونا ضابطة عدلية لدى الادارة الاميركية، فنحن لا نقبل أن يكون لبنان سجنا ولا أن يكون أحد فيه تحت إمرة وإدارة أميركا.
ادارة اميركية تتقلب بين تظاهرات مليونية ضد ملكها دونالد ترامب، وتبعث بنائب رئيسها وكبار موظفيها الى تل ابيب لحفظ بعض قيمة اتفاق وقف اطلاق النار الذي هشمته الحكومة الصهيونية ولم يجف حبره بعد، محاولين استنقاذ ما تبقى من الاتفاق من بين انياب نتنياهو، ومتوعدين الفلسطينيين ان لم ينصاعوا للارادة الصهيونية.
مقدمة الـ "أو تي في"
هل سقط فعلا طرح المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل؟
اما ان ما قيل في الساعات الاخيرة، سواء على لسان المبعوث الاميركي توم براك او
رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدخل في اطار المناورات السياسية، ورفع السقوف المتعارف عليه قبل الانتقال الى المرحلة المقبلة؟
الاجابة على السؤال تتطلب مزيدا من الوقت حتى يتبلور المشهد، لكن الثابت حتى الآن ما يلي:
اولا، ثمة حركة جدية سجلت في شأن التفاوض في المرحلة الاخيرة، ولاسيما من قبل الجانب الاميركي، والامر لم يقتصر على مواقف سياسية مصدرها الداخل اللبناني.
ثانيا، من الواضح ان اسرائيل ستتعاطى مع الموضوع بمنطق الغالب والمغلوب، بناء على نتائج حربها الاخيرة ضد لبنان، حيث تعتبر انها حققت انتصارا هو الاكبر على حزب الله.
ثالثا، على رغم كل ما يقال، لا يزال التأثير الايراني في هذا الملف بالتحديد هو الاقوى، والمسار الفعلي الذي قد يوصل الى نتائج فعلية لا بد ان يمر بطهران.
وبعيدا من كل ذلك، يزداد انهماك الساحة المحلية بالانتخابات النيابية، سواء لناحية القانون الذي سيعتمد بالنسبة الى المنتشرين، او لجهة الترشيحات والتحالفات.
وفي هذا السياق، من الواضح ان افرقاء الحكومة متفقون على الاطاحة بالحق الذي ناله الانتشار اللبناني عام 2017، تماما كما تفاهموا ضمنا على تمرير تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية، ولو من دون اوراق ثبوتية منجزة.
مقدمة الـ "أل بي سي"
يفرض قانون الإنتخابات نفسه بندا دائما في ظل تصاعد المعركة التي أصبحت واضحة المعالم، وبخاصة لجهة اقتراع المغتربين وسبل اقتراعهم.
وهذه المعركة بدأت تأخذ طابعا قاسيا في ظل الأنقسامات الحادة حيالها.
وما يجعل هذه المعركة قاسية هو الغموض الذي يشوبها وعدم الليونة من أي طرف من الأطراف:
يقف على رأس المعترضين لعدم المس بالقانون رئيس مجلس النواب نبيه بري.
في المقابل يبدو تموضع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة على الحياد مع التمسك بإجراء الإنتخابات في موعدها.
أما الأطراف الأخرى فمنقسمة بين التمسك بالقانون كما هو وبين تعديله لجهة إلغاء النواب الستة والسماح للمغتربين بالإقتراع حيث هم لمئة وثمانية وعشرين نائبا.
كيف الخروج من هذا المازق؟
مصادر مواكبة لملف الأنتخابات تكشف عن مسعى يتضمن تعليق بند النواب الستة مع صرف النظر عن "الميغاسنتر" واقتراع المغتربين في اماكن وجودهم في الخارج أو مجيئهم إلى لبنان، فيكون المخرج كالتالي:
لا نواب ستة، لا ميغاسنتر، المغتربون يقترعون إما في الخارج إذا تسجلوا، وإما ياتون إلى لبنان.
في الأنتظار، مأزق ثان يطل برأسه هو ما بات يسمى التفاوض المباشر أو غير المباشر. لبنان يتمسك بالتفاوض غير المباشر، لكن الأطراف الآخرين ولاسيما
الولايات المتحدة الأميركية ليست متحمسة لهذا الموقف، ما يعني ان مسار التفاوض متوقف أو متعثر.
مقدمة "الجديد"
استعراض بالمسيرات في أجواء لبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات من الجنوب إلى البقاع مرورا بالعاصمة
بيروت وضاحيتها الجنوبية كان مسار المسيرات وعلى علو منخفض وهدير يتسبب بالذعر وهو ليس بالأمر الجديد, لكنه أضاف إلى عدادات الخروقات تحليقا دائريا لامس السرايا اليوم بعد محيط قصر بعبدا الأمس.
خط سير الرسائل "المسيرة" رسم دوائر حول الصمت المطبق للاستباحة المتواصلة للسيادة اللبنانية مع وضع خطوط حمر حول عمليات الرصد المستمرة والتقاط الصور بكل حرية لمواقع قد تكون عرضة للاستهداف, الأمر الذي يشكل خطرا دائما على حياة المواطنين.
وما بين "المسير" و"المخير" التأم مجلس النواب لانتخاب هيئة مكتبه فأبقى القديم على قدمه مع بعض التعديلات الطفيفة إذ جرت عملية تبادل للأسماء في بعض اللجان ولكن من الطينة النيابية والسياسية ذاتها.
وإذ لم تلفح رياح التغيير أمانة السر إلا أن "الشرش" الطائفي تحرك لدى بعض النواب وجرى تبادل الاتهامات بين الجرأة وعدمها في المنافسة ومع المطالبة بالتوازن السياسي في التمثيل ارتفعت أصوات مطالبة بتعديل القانون الداخلي لانتخاب اللجان انتهى يوم ساحة النجمة بالتجديد لهيئة المكتب>
وعلى "بروفا" التمديد حضرت ملائكة قانون الانتخاب وكرست الانقسام بين النواب على اقتراع الاغتراب ليختتم المحضر بعلامة استفهام كبيرة حول مصير الانتخابات وقانونهاوالمصير عينه ينطبق على المسار السياسي بعد تكتل الموقف الرئاسي الثلاثي على حصر التفاوض غير المباشر مع إسرائيل باللجنة الخماسية أو بما بات يعرف بالميكانيزم.
وسط ترقب لما ستؤول إليه الأمور في ظل التصعيد باللهجة الأميركية عبر المبعوث توم براك وكلام الفرصة الأخيرة وبحسب مصادر دبلوماسية للجديد فإن تحليق المسيرات
الإسرائيلية فوق المقار الرئاسية رسائل تحذيرية من تصعيد محتمل يهدف إلى الضغط على لبنان للذهاب إلى التفاوض المباشر.
وعلى الستاتيكو القائم في لبنان بين اللاحرب واللاسلمضغطت الإدارة الأميركية باتجاه تثبيت اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار وذلك بانضمام نائب الرئيس دونالد ترامب "جاي دي فانس" إلى الثنائي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وأفادت واشنطن بوست بأن فانس سيزور مركز التنسيق المدني العسكري في إسرائيل الخاص بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق الناركذلك سيزور مقر ما يسمى بقيادة الدفاع قبل لقائه بنيامين نتنياهو غدا الأربعاء, في حين نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن زيارة فانس تهدف لدفع محادثات غزة إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
أما من جهة حماس فقد أكد رئيس الحركة في القطاع خليل الحية مواصلة العمل لاستكمال باقي الخطوات وأفاد بأن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية بأن الحرب انتهت بشكل تام.
وإلى الضغط الدبلوماسي لتثبيت وقف إطلاق النار وعدم إجهاضه برز الضغط الاستخباري بزيارة رئيس الاستخبارات المصرية إلى تل أبيب ولقائه ويتكوف ونتنياهو وعددا من المسؤولين الإسرائيليين كل على حدة, لتكتمل الصورة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحشد قوة عسكرية ضخمة من حلفاء في المنطقة "لتأديب" حماس إذا ما انتهكت الاتفاق والحشد العسكري.
هذا لم يمنعه من ممارسة هوايته في "الهدم" لتشييد قاعة للاحتفالات على أنقاض جزء من البيت الأبيض لممارسة رقصة "السولو" فترامب الذي نصب نفسه ملكا لا شريك له بمواجهة حركة "لا للملوك" الأميركية لا يجيد رقصة التانغو.