شهد مركز دير القمر الزراعي افتتاح مكتب للمشروع الأخضر، بحضور
وزير الزراعة الدكتور نزار هاني ورئيس "اللقاء
الديمقراطي"
النائب تيمور جنبلاط، إلى جانب فعاليات سياسية وبلدية وزراعية من
الشوف.
وفي كلمته، اعتبر الوزير هاني أن المشاركة الواسعة في الافتتاح تعكس حرصًا مشتركًا على دعم الزراعة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز القطاعات المنتجة باعتبار الصناعة الغذائية مرتبطة مباشرة بالإنتاج الزراعي.
وأوضح أن المشروع الأخضر، والتعاونيات الزراعية، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، تشكل ركائز أساسية لأي نهج تنموي في هذا المجال.
وأشار هاني إلى أن رؤية الوزارة للسنوات المقبلة تقوم على إعادة رسم الخارطة الزراعية بما يتلاءم مع التغيرات المناخية، والتركيز على الزراعات ذات القيمة التنافسية، خصوصًا في مناطق
جبل لبنان والشوف.
وكشف أن الأسبوع المقبل سيشهد إطلاق "سوق الجبل" لتجميع الإنتاج الزراعي وتجهيزه للتسويق المحلي والخارجي.
وأكد أن حجم القطاع الزراعي ارتفع رغم الظروف الاقتصادية بنسبة 15% ليبلغ نحو ملياري دولار، متوقعًا أن تصل مساهمته إلى 15% من الناتج المحلي بحلول العام 2032، في حال جرى استثمار الأراضي بطريقة علمية.
ولفت إلى أن الوزارة أعادت تفعيل الإرشاد الزراعي مع تسجيل تسعة آلاف مزارع، معلنًا أن التمويل المتوقع للقطاع سيبلغ نحو 200 مليون دولار بالتعاون مع
البنك الدولي، إضافة إلى هبات بقيمة 120 مليون دولار.
وشدد هاني على أن التسجيل في السجل الزراعي شرط أساسي للحصول على الدعم والمساعدات التقنية لاحقًا، تمهيدًا لاعتماد بطاقة زراعية موحّدة للمزارعين.
وفي ختام اللقاء، أزاح
جنبلاط والوزير هاني الستارة عن لوحة مكتب المشروع الأخضر في دير القمر.