تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

عمليات الجيش جنوب الليطاني لسحب الذرائع وتجنب الحرب.. لبنان يطالب اسرائيل بـ20 أسيرا و39 مفقودا

Lebanon 24
28-12-2025 | 22:47
A-
A+
Doc-P-1461113-639025841263154218.webp
Doc-P-1461113-639025841263154218.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": قرر حزب الله أخيرًا إطلاق حزمة خطوات وحملة ضغوط كثيفة تعتمد أسلوب الضغط الدبلوماسي والسياسي، من أجل تحرير عشرين أسيرًا لدى إسرائيل. وقد اعتُقل اثنا عشر منهم أثناء مشاركتهم في مواجهة محاولات التقدم البري الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، فيما قبضت القوات الإسرائيلية على الباقين بعد سريان اتفاق وقف النار.
وتتولى جمعيتا «هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين» و«الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين» هذه المهمة، بدعم من خبراء قانونيين ومستشارين. وقد وضعتا، وفق ما أفاد المسؤول في الجمعية أحمد طالب لصحيفة «النهار»، خطة عمل متكاملة لضمان تحرير الأسرى جميعًا، ترتكز على قاعدتين أساسيتين.
القاعدة الأولى تتمثل في وضع لائحة نهائية بعدد الأسرى، بعد رحلة تقصٍّ وبحث للتأكد من أنهم أسرى في السجون الإسرائيلية. أما القاعدة الثانية، فتقضي بإطلاق تحركات ولقاءات واتصالات من شأنها إبقاء القضية حيّة، وتحويلها إلى قضية وطنية تتبناها الدولة وتثيرها في المحافل المعنية، من خلال حملات دبلوماسية متتالية.
وفي هذا الإطار، قال طالب: «أفضت جهودنا واتصالاتنا إلى وضع لائحة بأسماء عشرين شخصًا صرنا متيقنين أنهم فعليًا في قبضة الاحتلال الإسرائيلي. وبطبيعة الحال نؤكد مجددًا أن هؤلاء ليسوا جميعًا من عناصر الحزب أو من المقاتلين، إذ إن ثمانية منهم اعتُقلوا أثناء عودتهم إلى قراهم بعد سريان اتفاق وقف النار، أو بينما كانوا في طريقهم إلى مهام عمل وعيش».طالب استدرك اننا لم نوقف جهودنا الرامية إلى البحث عن مصير مفقودين آخرين ضاع أثرهم خلال مواجهات الأيام الستة والستين من الحرب». وأضاف: «لدينا لائحة بأسماء اثنين وأربعين شخصًا كانوا في عداد المفقودين، وقد انخفض هذا العدد مؤخرًا إلى تسعة وثلاثين شخصًا، بعد أن انتشلت فرق الإنقاذ جثامين ثلاثة شهداء من خراج بلدة راميا الحدودية قبل أيام».
وردًا على سؤال، أكد طالب أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يرفض إبداء أي تجاوب مع جهود بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التواصل مع الأسرى والاطلاع على أوضاعهم الصحية. كما يرفض إعطاء لائحة نهائية بأسماء الأسرى لديه، ويمنع تبادل الرسائل بينهم وبين ذويهم، خلافًا للقوانين الدولية المعتمدة في مثل هذه الأوضاع، والتي تفرض على الجهة الآسرة الإفصاح عن أوضاع الأسرى الصحية والنفسية، وما إذا كانوا محتجزين في ظروف إنسانية معقولة. وأشار طالب إلى أن هذا الحراك سيستكمل في الأيام المقبلة عبر لقاءات مع مرجعيات ومسؤولين. ولفت إلى أن أبرز هذه اللقاءات كان الاجتماع الذي عُقد مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قبل أيام، والذي وصفه بأنه «كان إيجابيًا جدًا»، إذ أبدى رئيس الجمهورية تجاوبًا كاملًا، معتبرًا القضية قضية وطنية وليست قضية جهة أو فئة بعينها، ومعلنًا أنه سيثيرها في كل لقاءاته واتصالاته مع الجهات الفاعلة والمؤثرة، وكذلك في إطلالاته الإعلامية، مشددًا على ضرورة إبقائها حيّة وعدم طيّها في زوايا النسيان. وختم طالب قائلاً: «تقدمنا بطلب إلى السرايا الحكومية لتحديد موعد لقاء مع الرئيس نواف سلام، من أجل استكمال وضع أسس التنسيق الضرورية مع الجهات المعنية في الدولة، بحيث تكون تحركاتنا المقبلة متكاملة، ويشعر المعنيون في الداخل والخارج، على حد سواء، بأن قضية الأسرى هي قضية وطنية عامة».
 
وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": بينما تواصل الدولة اتصالاتها، وخصوصًا مع الأميركيين، لتجنب الحرب الإسرائيلية عبر التأكيد على الاستمرار في خطة حصر السلاح وانتقالها شمال النهر، يستعد الجيش للإعلان عن تقريره الرابع المتعلق بالمرحلة الأولى.
وتشير المعلومات إلى أن التقرير سيركّز على ما تحقق في جنوب الليطاني، وسيترافق، وفق مصادر ديبلوماسية، مع إعلان سياسي من الدولة موجّه إلى الأطراف الممثلة في «الميكانيزم»، يفيد بأن لبنان أنجز المهمة جنوب النهر وفق ما ينص عليه اتفاق وقف النار، كأحد شروط المهلة الأميركية الممنوحة للبنان، على أن يُطلب في المقابل الضغط على إسرائيل للبدء بالانسحاب من النقاط المحتلة. وتشير المصادر إلى أن الدولة ستعلن التزامها الكامل، بالتنسيق مع الجيش، بكل توجهات «الميكانيزم»، بما في ذلك الدخول إلى الأملاك الخاصة والمنازل التي يجري التبليغ عنها، وهو ما حصل سابقًا في يانوح، ولاحقًا في بيت ياحون وبيت ليف وبنت جبيل وعيناتا.
تركّز الدولة على مصطلح «الاحتواء» في الشمال، بما يعني سحب السلاح تدريجيًا، إلا أن هذا المسار مرتبط أيضًا بمهلة أميركية، يحدّدها مؤتمر دعم الجيش اللبناني. فإذا لم يتحقق تقدم ملموس في الخطوات شمالًا، ستكون الحرب داهمة، وسط سعي نتنياهو إلى إقناع ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتوسيع عملياتها جنوبًا.
كما أن مهمة شمال النهر قد تستغرق وقتًا، إذ يرفض «حزب الله» الخطة، ما يضع ضغطًا إضافيًا على الدولة، من خلال اتهامها بتقديم تنازلات، سعيًا إلى العودة لطرح استراتيجية دفاعية تراعي مصالح الحزب.
في المقابل، تسعى الدولة إلى التفاهم مع الحزب حول المرحلة الثانية شمالًا، إلا أن هذا المسار محفوف بتعقيدات كبيرة، إذ تطرح الدولة احتواء السلاح تدريجيًا، مع الحرص على إثبات جدية خطة حصر السلاح أمام المجتمع الدولي، وسيرها وفق الخصوصية اللبنانية، تفاديًا لأي صدام داخلي، مع ربط ذلك في الوقت نفسه بتنفيذ إسرائيل خطوات ملموسة على صعيد الانسحاب مقابل الخطوات اللبنانية.
وفي حال توصلت إسرائيل إلى اتفاق أمني مع سوريا، فإن ذلك سيضاعف الضغوط والأعباء على لبنان، وقد يصل إلى حد فرض حصار للتعجيل في سحب السلاح، أو الذهاب نحو عملية عسكرية إسرائيلية ضد الحزب، في سيناريو قد لا ينجو منه لبنان.  
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك