Advertisement

تكنولوجيا وعلوم

مفاعل نووي على القمر بحلول 2030: سباق أميركي – صيني نحو الفضاء العميق

Lebanon 24
18-08-2025 | 09:40
A-
A+
Doc-P-1406120-638911320987916609.png
Doc-P-1406120-638911320987916609.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في إعلان لافت يحمل أبعادًا استراتيجية، كشف القائم بأعمال مدير وكالة ناسا، شون دافي، في 5 آب 2025، عن خطط لبناء مفاعل انشطار نووي لنشره على سطح القمر بحلول عام 2030. خطوة تراها واشنطن جزءًا من سباق جيوسياسي محموم مع بكين، التي تخطط بدورها لإنزال أول رواد فضاء صينيين على سطح القمر في التاريخ نفسه.
Advertisement


لا يقتصر المشروع على التنافس مع الصين، بل يمتد إلى أبعاد علمية ولوجستية أوسع:

الطاقة للمريخ: الطاقة الشمسية لا تكفي في بيئة المريخ البعيدة والضعيفة الإضاءة، ما يجعل الطاقة النووية حلاً حتميًا.

قاعدة قمرية دائمة: المفاعل سيؤمن مصدرًا ثابتًا للطاقة خلال ليالي القمر الطويلة والباردة، فاتحًا الباب أمام وجود بشري مستدام.

استغلال الموارد المحلية: الطاقة النووية ستساعد على استخراج وتنقية موارد القمر، مثل الجليد المائي، الذي يمكن استخدامه للشرب أو لتوليد الأوكسجين والوقود.

موقع المفاعل: بين الجليد والظل

القطب الجنوبي للقمر يظل الوجهة الأكثر ترجيحًا، إذ تحتوي فوهاته المظلمة بشكل دائم على جليد مائي محتمل. لكن تحديد موقع مثالي يتطلب بيانات دقيقة. وهنا تدخل بعثات ناسا المدارية السابقة، ومهمة VIPER الجاهزة، في صلب البحث عن “النقاط الساخنة” التي يمكن أن توفر مصادر واعدة للماء.

التحدي التقني: الغبار القمري

إحدى المعضلات الكبرى هي حماية المفاعل من الريغوليث، أي الغبار والصخور القمرية المتفتتة التي تثيرها مركبات الهبوط. تجربة "أبولو 12" عام 1969 أظهرت كيف يمكن لغبار الهبوط أن يُتلف معدات موجودة على بعد مئات الأمتار. ومع خطط أرتميس لاعتماد مركبات أكبر، يصبح الخطر مضاعفًا.
الحلول المؤقتة قد تشمل الاستفادة من تضاريس القمر الطبيعية أو وضع المفاعل خلف صخور ضخمة، لكن على المدى الطويل ستحتاج ناسا إلى إنشاء منصات هبوط مخصصة تقي المفاعل والمعدات الحيوية من الأضرار.

يُنظر إلى هذا المشروع بوصفه “بروفة كبرى” للمريخ. فإذا نجحت الولايات المتحدة في بناء بنية تحتية قمرية مدعومة بالطاقة النووية واستخدام الموارد المحلية، فسيمثل ذلك خطوة حاسمة نحو استيطان الكوكب الأحمر.(the conversation)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك