كشفت التحقيقات في جريمة قتل مروّعة شهدتها قرية دلجا بمركز ديرمواس في محافظة
المنيا بمصر، تفاصيل صادمة بعد اعتراف زوجة الأب الثانية بتسميم أطفال زوجها الستة وزوجها عبر خبز ملوث بمبيد حشري.
وأوضحت المتهمة في اعترافاتها أنها قامت بعجن الخبز وتقسيمه إلى أربعة أرغفة، ثم وضعت بصمتها في العجين باستخدام إبهام يدها اليمنى لتمييز الأرغفة الملوثة. بعد ذلك سكبت كميات صغيرة من سائل سام مأخوذ من علبة مبيد حشري على هذه المواضع، وأعادت الأرغفة إلى الفرن لتستكمل تسويتها.
ولإبعاد الشبهات عنها، قامت المتهمة بفصل الخبز: حيث وضعت الأرغفة المسمومة على جوال أبيض لتقديمها لأطفال زوجها وزوجها، فيما جهّزت خبزًا آخر غير ملوث لوالدي زوجها ووضعته في كيس بلاستيكي أسود وأرسلته إليهما في الوقت ذاته.
وأسفرت الجريمة عن وفاة الأطفال الستة ووالدهم، بينما نجت
الزوجة الأولى من محاولة القتل رغم تناولها جزءًا من الخبز.
النيابة العامة المصرية أحالت المتهمة إلى
محكمة الجنايات في جلسة عاجلة، موجّهة إليها تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لسبعة أشخاص، إضافة إلى الشروع في قتل الزوجة الأولى.
أما عن الدافع وراء الجريمة، فقد أظهرت التحقيقات أنه كان انتقاميًا بدافع
الغيرة، بعدما أعاد الزوج زوجته الأولى إلى عصمته، ما أثار حفيظة الزوجة الثانية ودفعها للتخطيط لجريمة مأساوية هزت الرأي العام المصري.
الجريمة التي باتت تُعرف إعلاميًا بـ "قاتلة الأطفال الستة" أثارت موجة غضب واسعة، وسط مطالبات بتشديد العقوبة على المتهمة، نظرًا لبشاعة الفعل وطبيعته الانتقامية التي استهدفت أسرة بأكملها عبر وسيلة غادرة هي الخبز المسموم.