Advertisement

خاص

تقرير لـ"Responsible Statecraft": بعد حرب غزة الفصائل الإيرانية مع ضبط النفس

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
25-11-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1134227-638364997358303435.png
Doc-P-1134227-638364997358303435.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، اتهم اليمين المتطرف في الولايات المتحدة ومؤيدو إسرائيل إيران بأنها المذنب الرئيسي ومن خطط لهذا الهجوم، على أمل أن تتشجع بلادهم على شن هجوم عسكري على طهران.
Advertisement
وبحسب الموقع الاميركي Responsible Statecraft" من المعروف أن الجمهورية الإسلامية تدعم حماس منذ عقود، لكن الحركة ليست دمية في يد طهران. فخلال الحرب الأهلية في سوريا، دعمت حماس المعارضة المسلحة، الأمر الذي أثار غضب القيادة الإيرانية والرئيس السوري بشار الأسد. وفي الحرب الحالية، تبدو حماس غاضبة لأن إيران وحلفاءها لم يقدموا لها المساعدة المباشرة. وكانت قيادة طهران، وكذلك قيادة حزب الله، متفاجئة مثل أي شخص آخر عندما وقعت الهجمات، حيث أكد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في خطابه الأول بعد الهجوم أن مجموعته لم تتلق إشعاراً مسبقاً بشأن خطط حماس. وكذلك فعل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي نفى بشكل قاطع مشاركة إيران في التخطيط للهجمات أو تنفيذها، أو أنه كان لديه إشعار مسبق".
وتابع الموقع، "أكد خامنئي في تصريحات له أن إيران لن تدخل الحرب نيابة عن حماس. وفي اجتماعه الأخير مع رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، ورد أن خامنئي انتقد الحركة لمهاجمتها إسرائيل، ووصف الخطوة بأنها خطأ استراتيجي أدى إلى إعادة انتشار قوة أميركية كبيرة في الشرق الأوسط وسمح لواشنطن بتقديم دعم غير مشروط لإسرائيل.  لقد بدأ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني قبل ثلاثين عاماً من قيام الثورة الإسلامية في إيران، وسوف يستمر إلى أجل غير مسمى حتى لو اختفت الجمهورية الإسلامية غداً، ما دام الفلسطينيون محرومين من دولة مستقلة خاصة بهم. وفي الوقت نفسه، الحقيقة هي أن الديناميات السياسية الداخلية في إيران معقدة، وأن الفصائل السياسية المختلفة ليست موحدة حول سياسة إيران تجاه الشرق الأوسط بشكل عام، وتجاه الفلسطينيين وإسرائيل والحرب الحالية، بشكل خاص".
ورأى الموقع أن "هناك انقسامات عميقة داخل إيران عندما يتعلق الأمر بمناقشة السياسة الخارجية، وخاصة سياسة الشرق الأوسط. في البداية، تتفق كل الفصائل السياسية الإيرانية أولاً على إجبار الجيش الأميركي على مغادرة الشرق الأوسط، وثانياً على رفع تكاليف سياسة "الضغط الأقصى" التي بدأت مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب واستمرت في عهد خلفه جو بايدن. وثالثاً على أهمية وجود رادع قوي ضد الهجمات العسكرية المحتملة من قبل الولايات المتحدة و/أو إسرائيل. أما رابعاً فتتفق الفصائل السياسية الإيرانية على دعم حقوق الشعب الفلسطيني. ولكن لا يوجد اتفاق حول كيفية وضع مثل هذه السياسات موضع التنفيذ".
وبحسب الموقع، "في الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل، أدانت كافة الفصائل الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، كما أدان المعتدلون أيضاً الهجمات على المدنيين الإسرائيليين. لكن أوجه الشبه بين الطرفين تنتهي هنا. في بداية الحرب، أعلن بعض المتشددين أن إيران يجب أن تنضم إلى القتال، حتى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي كان دائمًا مقربًا من الحرس الثوري الإسلامي، حذر من أن وكلاء إيران "يضعون أصابعهم على الزناد" وقد يدخلون الحرب. في الوقت الذي تشهد الجبهة الشمالية مناوشات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، إلا أنه يبدو وكأنه تمت دراستها بعناية، ويُنظر إليها في طهران كوسيلة لتخفيف الضغط على حماس، وليس مقدمة لحرب شاملة، ما لم تتصاعد المذبحة في غزة إلى مستويات أسوأ بكثير".
وتابع الموقع، "رغم أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبنى موقفا متشددا في ما يتعلق بالحرب في غزة، فيمكن أن يُنظر إلى موقفه باعتباره محاولة لصرف الانتباه عن فشل إدارته في تحسين الاقتصاد والحد من التضخم. وبالمثل، أعلن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، "سنفعل كل ما هو مطلوب في هذه المعركة التاريخية". لكن ما صدر عن قاآني ليس سوى تهديد، حيث يحاول استغلال الحرب لتطوير نفسه إلى مستوى سلفه اللواء قاسم سليماني، الذي لعب دورًا رئيسيًا في تنظيم وكلاء إيران في المنطقة واغتالته الولايات المتحدة في كانون الثاني 2020".
وأضاف الموقع، "يحاول قاآني والحرس الثوري الإيراني ببساطة استخدام الحرب لاستعادة السيطرة الكاملة على سياسة إيران في الشرق الأوسط وقمع أصوات المعارضة التي تحتج على مواقفهم المتشددة. ولكن حتى داخل الحرس الثوري الإيراني، هناك أصوات عقلانية تعارض دخول إيران في حرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي الوقت نفسه، دعا المعتدلون والبراغماتيون إلى ضبط النفس، خوفاً من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط قد تجتاح إيران. إذاً، يبدو أن أهم الفصائل السياسية في إيران ترفض الحرب مع الولايات المتحدة أو إسرائيل وتفضل سياسة ضبط النفس في الحرب الحالية".
وختم الموقع، "إن الطريقة الأكثر فعالية لتحييد الصقور في إيران هي أن تفهم الولايات المتحدة والغرب والعالم العربي وإسرائيل نفسها أخيراً الأمر، وتعمل بجدية لمساعدة الفلسطينيين على تحقيق هدفهم في أسرع وقت ممكن".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك