Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Hill": خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في اتفاقها مع إيران

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
07-07-2025 | 06:30
A-
A+
Doc-P-1387804-638874775192597568.png
Doc-P-1387804-638874775192597568.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
سألت صحيفة "The Hill" البريطانية "هل تعلم أن 10 آلاف صاروخ باليستي يمكن أن تسبب دمارًا أكبر أو حتى أكبر من الدمار الذي تسببه القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما؟ قبل الضربات الإسرائيلية الثلاث على الأراضي الإيرانية، كانت طهران تتسابق نحو الإنتاج الضخم للصواريخ الباليستية الموجهة بدقة. لم يكن هذا محض افتراض، لقد كانت طهران تستعد لإغراق المجال الجوي الإسرائيلي بآلاف الصواريخ المتطورة المصممة لتدمير منظوماتها الدفاعية المتعددة الطبقات: "آرو"، و"مقلاع داوود"، و"القبة الحديدية". وكتب رئيس تحرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الحكم الموحد والرصين الذي توصل إليه رؤساء الاستخبارات والجيش الإسرائيليين هو الذي أدى إلى الضربة الاستباقية".
Advertisement

بحسب الصحيفة، "لم تكن البلاد على بعد أسابيع فقط من الانفجار النووي، بل كانت أيضًا على وشك نشر ترسانة صاروخية قادرة على شل اقتصاد إسرائيل، وإغراق دفاعاتها، وإلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين. كان الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قد وصف إسرائيل ذات مرة بأنها "دولة القنبلة الواحدة"، واليوم، لا بد من تحديث هذا التحذير: فقد أصبحت إسرائيل الآن "دولة العشرة آلاف صاروخ". وبحسب الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي، فإن الاستخبارات الإسرائيلية خلصت إلى أن طهران تستعد لإنتاج 10 آلاف صاروخ باليستي بقوة تدميرية تعادل قنبلتين نوويتين. إن الأمل في أن تؤدي الضربة الإسرائيلية في تشرين الأول 2024 على مواقع إنتاج الوقود الصلب الإيرانية إلى إبطاء البرنامج كان متفائلاً للغاية، وردّت إيران بتسريع الإنتاج". 

وتابعت الصحيفة، "صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا بأن إيران تتجه نحو تصنيع الصواريخ على نطاق صناعي. وكانت طهران في طريقها لتصبح أكبر منتج للصواريخ في العالم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى أوروبا. وكما أوضح مسؤول إسرائيلي كبير: "لقد تحركنا بسبب تهديدين وجوديين. الأول نووي... والآخر باليستي... كان هذا التهديد وجوديًا بالنسبة لنا كقنبلة نووية". في حين ظل معظم العالم يركز بشكل ضيق على تخصيب اليورانيوم، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد خلصت بالفعل إلى أن بناء الصواريخ الباليستية الإيرانية يشكل خطراً عاجلاً وشيكاً بالقدر عينه. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة إلى التوسع الصاروخي الإيراني باعتباره السبب الرئيسي لعملية حزيران 2025". 

وأضافت الصحيفة، "مع ذلك، أغفلت التغطية الإعلامية العالمية للصراع الإيراني الإسرائيلي الذي استمر 12 يومًا إلى حد كبير الأساس الاستراتيجي الأوسع للضربات الإسرائيلية. فقد ركزت العناوين الرئيسية على العدد المحدود من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الإسرائيلية، ولكن ما غاب عن الأذهان هو المسار الأكثر خطورة الذي كانت إيران تسلكه: بناء قوة صاروخية قادرة على تجاوز حتى أكثر أنظمة الدفاع تطوراً. ولهذا السبب، أثارت التقارير الأخيرة التي تفيد بأن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ربما يستكشف اتفاقا نوويا فقط مع إيران، قلقا عميقا لدى مؤسسات الدفاع والاستخبارات في إسرائيل. ونفى ترامب تقديم تخفيف العقوبات أو حوافز نقدية، لكن المخاوف لا تزال قائمة من أن الولايات المتحدة قد تكون في صدد إبرام اتفاق يفشل في معالجة التهديد الصاروخي المتنامي الذي تشكله إيران".

وبحسب الصحيفة، "هذا ليس إغفالًا نظريًا، لقد قامت إيران بالفعل بتكييف وضعها العسكري بعد كل صدام كبير، مما أدى إلى تحسين قدرتها على التهرب من الدفاعات الإسرائيلية والأميركية. وعلى النقيض من الصواريخ القصيرة المدى والمنخفضة العائد التي تطلقها فصائل بالوكالة مثل حزب الله أو الحوثيين، فإن الصواريخ المحلية التي تصنعها إيران أطول مدى وأثقل وزنا وأكثر تدميرا، وهي مصممة للوصول إلى عمق المراكز الحضرية والبنية التحتية الحيوية في إسرائيل، مما ينتج أقصى قدر من الرعب بين المواطنين. إن اتفاقًا نوويًا فقط مع تخفيف العقوبات، يتجاهل برنامج إيران الصاروخي، لن يكون دبلوماسية حكيمة، بل سيكون خداعًا استراتيجيًا للذات. مثل هذا الاتفاق سيشجع النظام في طهران، ويُضعف الردع الإسرائيلي، ويؤدي بالتأكيد إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وسيتبع ذلك حالة من عدم الاستقرار الإقليمي". 

وتابعت الصحيفة، "كما ذكرت صحيفة "إسرائيل ناشيونال نيوز" مؤخرًا، فإن ترسانة إيران الصاروخية موزعة على مخابئ محصنة وأحياء مدنية وسلاسل جبلية نائية، ولن تختفي هذه الصواريخ بين ليلة وضحاها. يتطلب دحر هذا التهديد ضغطًا دبلوماسيًا مستمرًا، وعمليات تفتيش دقيقة، وقيودًا قابلة للتنفيذ، وعقوبات على التجاوزات، وهو أمر ترفض إيران الموافقة عليه. يجب أن يُغلق أي اتفاق فعّال كل مسارات التصعيد الإيرانية، وليس فقط المسار النووي. إن عدم التطرق إلى برنامج إيران الصاروخي في المفاوضات سيكون خطأً استراتيجيًا للولايات المتحدة". 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban