أصدرت "الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" بيانا استنكرت فيه الاشتباكات العنيفة بين العشائر وأهالي محافظة السويداء، معقل الطائفة الدرزية، التي أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والإصابات.
واعتبرت أن الأحداث تطورت بفعل "فتنة خفية"، ملقية باللوم على من أشعلها، مؤكدة موقفها الراسخ في "درء الفتنة"، وحفظ دماء أبناء السويداء، معتبرة أن دماءهم "خط أحمر لا يجوز التساهل فيه أو المتاجرة به تحت أي ذريعة أو غاية".
ودعت "الرئاسة الروحية للدروز" الحكومة
السورية إلى ضبط الأمن والأمان على طريق
دمشق السويداء، وإبعاد ما وصفته بـ"العصابات المنفلتة" عنه، بعد أن اشتعلت فتيلة التوترات إثر احتجاز سائق سيارة خضراوات
على الطريق المعني.
وبحسب البيان، أدانت "الرئاسة الروحية للموحدين
الدروز" الاعتداءات الحاصلة، لكنها أكدت في الوقت عينه رفضها "القبول باستمرار الظلم أو السكوت عن الانتهاكات المتكررة التي تطال أهلنا وطرقنا وكرامتنا"، وفق تعبيرها.
وشددت على ضرورة تغليب صوت
الحكمة والمسؤولية مع تسارع الأحداث، والوقوف في صف واحد لردع الفوضى ومخططات التفرقة، مؤكدة في الوقت ذاته "الحق المشروع في الدفاع عن النفس والأرض والأمن، دون الانجرار إلى أتون الفتنة التي لا تخدم إلا أعداء الجبل وسوريا، كما ندعو دائما بأن السلم خيارنا مهما حصل"، وفق البيان.
وقالت "الرئاسة الروحية للدروز" إنها ناشدت أبناء العشائر لحفظ الدماء"، معربة عن أسفها لأن هذه ليست المعركة المنشودة، إذ إن مصير الوطن واحد، ما يتطلب الحرص على الأرواح والأرزاق وكرامة الجميع، وعدم استباحة الدماء.
وناشدت الأطراف كافة بوقف كل أشكال القتال ووقف إطلاق النار، حرصا على الجميع وإحلال السلام الأهلي وضرورة التهدئة.