قبل 10 أعوام وتحديداً عام 2015، برز مصطلح "آلية الزناد" أو "سناب باك" والذي يعني السماح بإعادة فرض عقوبات دولية على إيران، وذلك في حال أخلت الأخيرة بأي تعهدات قطعتها بشأن برنامجها النووي.
المصطلح هذا جاء تلازماً مع الإتفاق النووي
الإيراني الذي تم توقيعه آنذاك، ومؤخراً عاد الحديث عنهُ مُجدداً بعد ورود تقارير تفيد بأن ألمانيا فعّلت "آلية الزناد" بغية إعادة فرض عقوبات على إيران.
من ناحيتها، علقت
إيران على تلك التقارير وقالت إنه في حال حصول أي تفعيل لتلك الآلية، فإنّ ذلك "نهاية دور
أوروبا في الملف النووي".
وعملياً، فإن إيران لا تعترف بتلك الآلية المذكورة، بل تعتبرها خطوة باتجاه التصعيد.
ما المقصود بمصطلح "آلية الزناد"؟
1- أسستها
الولايات المتحدة عام 2015 وهي خطة تتيح لأي جهة مشاركة في الاتفاق أن توجه شكوى حول عدم
التزام إيران بالوعود التي قطعتها في الملف النووي.
2- إعادة تفعيل هذه الآلية يؤدي إلى إعادة فرض
العقوبات الأممية على إيران والتي كانت قائمة قبل توقيع الإتفاق، وذلك من دون وجود أي حاجة لتصويت جديد في
مجلس الأمن الدولي.
3- لدى العديد من الدول الأوروبية لاسيما
فرنسا،
بريطانيا وألمانيا، سلطة تفعيل تلك الآلية لإعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن، وإبلاغه بعدم التزام إيران بوعودها في الملف النووي.
4- أميركا سعت لتفعيل تلك الآلية عام 2020، لكن ذلك لم ينجح باعتبار أن مجلس الأمن وجد أن الولايات المتحدة لم تعد طرفاً في الإتفاق النووي الإيراني.
ما هي الخطوات القانونية لتفعيل هذه الآلية؟
1- يستوجب على الطرف الذي يرى أن هناك انتهاكاً إيرانياً للالتزامات في الملف النووي، التقدم بشكوى إلى "اللجنة المشتركة" المكونة من ممثلين عن جميع الدول المشاركة في الاتفاق
2- على هذه اللجنة القيام خلال 15 يوماً من تلقيها الشكوى السعي لحل الإشكالية بالمفاوضات، وفي حال لم يحصل ذلك يتم رفع الموضوع إلى وزراء خارجية الدول المشاركة مدة 15 يوماً إضافية للنقاش
3- في حال لم تصل الأمور إلى نتائج إيجابية، عندها يحق للطرف المشتكي تحويل القضية إلى مجلس الأمن الدولي، فيما يتم تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لتأكيد استمرار رفع العقوبات عن إيران
4- إذا لم يعتمد مجلس الأمن هذا القرار في 30 يوما، تعاد تلقائياً كل العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران قبل الاتفاق. (الجزيرة نت - إرم نيوز)