نقص في عدد الضباط والجنود.. ماذا يجري داخل الجيش الإسرائيليّ؟

يشهد الجيش الإسرائيلي أزمة داخلية متصاعدة، مع تسجيل نقص كبير في عدد الضباط والجنود، في ظل استمرار الحرب الدامية على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنَّ الجيش يعاني حالياً من نقص يقدّر بـ300 ضابط في مناصب قادة فصائل القوات البرية، لا سيما في سلاح الهندسة، الذي يواجه أزمة حادة في قادة الفصائل وفرق التفكيك.

وذكرت الصحيفة أن الجيش يواجه صعوبة في إقناع الجنود ذوي الكفاءة بالالتحاق بدورات الضباط، فيما يُعزى هذا النقص أيضاً إلى عزوف الجنود الاحتياطيين عن الخدمة، وتراجع نسبة التجنيد في أوساط اليهود المتشددين (الحريديم).

إلى ذلك، تقولُ صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنَّ الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى نحو 10 آلاف جندي، ما دفعه إلى تمديد فترة الخدمة الإلزامية لـ4 أشهر إضافية لبعض الجنود النظاميين، وإرسال عناصر لم يكملوا تدريبهم إلى جبهات القتال.

ويُتهم الجيش الإسرائيلي بمحاولة إخفاء حجم خسائره في غزة، رغم إقراره المتكرر بمقتل وإصابة عدد من جنوده، فيما تشير الإحصاءات الأخيرة إلى مقتل 39 جندياً وضابطاً منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار 2025، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في يناير الماضي.

في المقابل، تتواصل عمليات المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية في مختلف محاور التوغل داخل القطاع، وسط تقارير إسرائيلية عن ازدياد حالات الانتحار في صفوف الجنود بسبب الضغوط النفسية والعسكرية المتصاعدة.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً متزايدة في محاولة تمرير قانون التجنيد الجديد، الذي يهدف إلى إلزام عشرات الآلاف من الحريديم بالخدمة العسكرية، وهو ما يثير جدلاً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي. (الجزيرة نت)