Advertisement

خاص

هذا العام.. هل ستخوض الولايات المتحدة حرباً ضد هذه الدولة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
03-09-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1412257-638924908857199238.webp
Doc-P-1412257-638924908857199238.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أن "منطقة البحر الكاريبي هي برميل بارود. تبحر السفن الحربية الأميركية قبالة السواحل الفنزويلية. وتسير ميليشيات الحكومة الفنزويلية في شوارع كاراكاس في سلسلة من الاحتجاجات المتلفزة تعبيرًا عن التحدي. من جانبها، تقول واشنطن إن نشرها روتيني ويركز على مكافحة المخدرات. أما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فيصف هذا الأمر بأنه مقدمة لغزو. الحقيقة تكمن في مكان ما بينهما. في الواقع، لا يريد أي من الجانبين الحرب، ولكن كل منهما راهن بهيبته الوطنية على سلسلة من عمليات الانتشار التي إذا أساء أي من الجانبين قراءة أو فهم الإشارات، فقد تقوده إلى صراع مسلح".
Advertisement

وبحسب الموقع، "عززت الولايات المتحدة قواتها البحرية بوتيرة عالية في جنوب البحر الكاريبي خلال الأسبوعين الماضيين. ووصلت مجموعة من مدمرات الصواريخ الموجهة، وطراد، وحتى غواصة هجوم سريع، في عمليات وُصفت رسميًا بأنها عمليات لمكافحة المخدرات. في ظاهره، هذا التفسير لا يُقنع أحدًا. أنا التفسير الأفضل فهو أن هذا الأمر هدفه استعراض القوة لإدارة التهديدات المُتصوَّرة والتخفيف من حدتها، وليس الانغماس في الغزو أو تغيير الأنظمة. وردا على ذلك، انتهز مادورو الفرصة لتقديم عمليات الانتشار الأميركية باعتبارها تأكيدا لقصة طالما روجها لشعبه: واشنطن ملتزمة بالإطاحة بحكومته بالقوة".

وتابع الموقع، "زعم مادورو ومسؤولوه تفعيل أكثر من 4.5 مليون من أفراد الميليشيات، وتنظيم تدريبات "مقاومة" متلفزة، وتعهدوا بإعلان "جمهورية مسلحة"، وبث خطابات عامة متحدية تصر على أنه "لا توجد طريقة" يمكن للولايات المتحدة من خلالها غزو فنزويلا بنجاح. هل هذا مجرد كلام فارغ؟ جزئيًا. لكن حملات التجنيد والتعبئة العامة المكثفة حقيقية بما يكفي لرفع درجة التوتر، وبالتالي زيادة احتمال وقوع حادث مؤسف في البحر أو على طول الساحل، مما يؤدي إلى تصعيد لم يكن أي من الجانبين يسعى إليه في الأصل. إذا كان التبرير الرسمي لمكافحة المخدرات مجرد ذريعة، فما هي دوافع واشنطن الحقيقية؟"

وبحسب الموقع، "أولاً الجوانب الجيوسياسية. إن نشر وجود بحري قوي في جنوب البحر الكاريبي رسالة موجهة إلى ثلاثة أطراف في آن واحد. الطرف الأول كاراكاس، وهدف الرسالة القول إن "استفزازاتكم الحدودية ضد غيانا، وتحالفكم مع روسيا والصين، وتحديكم للضغوط القانونية والمالية الأميركية، كلها أمور لها ثمن". أما وبالنسبة للدول االمجاورة، وخاصة غيانا، فإن هذا يشكل طمأنينة: إذ لا يزال الضامن لأمن نصف الكرة الأرضية موجودا. وبالنسبة للمنافسين في أماكن أبعد، فإن هذا بمثابة بث يشير إلى أن القوة الأميركية يمكن أن تتباهى إقليميا، حتى في حين يوازن البنتاغون بين الأولويات في أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وتابع الموقع، "النفط والصدقية على المحك أيضًا. فقد اكتسبت احتياطيات غيانا البحرية أهمية استراتيجية بين عشية وضحاها، مع استثمار الشركات الأميركية بكثافة فيها، وأصبحت جورج تاون رمزًا لمقاومة النزعة الإقليمية الرجعية في نصف الكرة الغربي. إن مطالبات فنزويلا المتجددة بشأن منطقة إسيكويبو المتنازع عليها تندمج مع نزاع طويل الأمد على السيادة مع خريطة الطاقة الجديدة هذه. إذا سُمح لكاراكاس بترهيب غيانا وإجبارها على تقديم تنازلات، فسوف يبدو الأمر وكأنه فشل أميركي في الدفاع عن جوارها. ومن ثم فإن عمليات نشر القوات الأميركية تشكل تحوطا: فهي تهدف إلى ردع الأمر الواقع في فنزويلا مع التوقف عن اللجوء إلى الحرب المباشرة".

وتابع الموقع، "للسياسة الداخلية أهمية أيضًا. يواصل ترامب تعزيز قاعدته السياسية بملاحقة الأنظمة التي يصفها بالعصابات الإجرامية، ووقف تدفقات المهاجرين من أميركا الجنوبية، ويُلبي الموقف العسكري الواضح هذا الطموح، مُظهرًا العزم دون الالتزام بتكاليف ومخاطر الغزو الفعلي. في أجواء مشحونة بالخطاب القومي والحوافز السياسية المحلية يمكن للمتشددين أن يستغلوا حتى الصدام البسيط كدليل على أن الجانب الآخر هو الذي أطلق النار أولا. ويُفاقم السياق الإقليمي هذا الخطر. فالجيش الفنزويلي غير قادر على نشر قوته بشكل كبير بعيدًا عن سواحله، ولكنه لا يزال يُشكل تهديدات جسيمة في البحر، ولا يزال بإمكانه استخدام أسلحة غير متكافئة على اليابسة. ولكن في الوقت عينه، فإن الثروة النفطية المكتشفة حديثاً في غيانا والنزاع الطويل الأمد حول إيسيكويبو يعنيان أن كل فعل ورد فعل أصبح الآن أكثر أهمية من ذي قبل".

وأضاف الموقع، "يدرك البنتاغون تمامًا التزاماته العالمية والتبعات الجيوسياسية المترتبة على أي تدخل باهظ التكلفة. يستمتع ترامب باستعراض القوة، لكنه يكره الوقوع في المستنقعات. أما مادورو فيعتمد على المواجهة لكنه يدرك أن الصدام المباشر مع القوات الأميركية قد يؤدي إلى إنهاء نظامه. إذاً، لدى كلا الجانبين حوافز قوية للتوقف عن الصراع المفتوح".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban