أعلنت
فنزويلا، الخميس، اعتراض ثلاث طائرات وتدمير معسكرين تابعين لما وصفتهم بـ"تجار مخدرات إرهابيين كولومبيين" في منطقة الأمازون جنوبي البلاد، في وقت شنّت فيه
الولايات المتحدة ضربات على قارب يُشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات في
المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال الرئيس نيكولاس مادورو خلال مراسم متلفزة إن قواته الجوية رصدت "طائرة لتهريب المخدرات دخلت منطقة البحر الكاريبي"، مضيفًا: "اليوم دخلت طائرتان من
الشمال، وبموجب قانون الاعتراض لدينا… بام، بوم، بانغ!"، في إشارة إلى التصدي للطائرات.
وفي وقت لم يوضح فيه مادورو ما إذا كانت الطائرات قد أُسقطت، أكد أن الإجراء جاء "لإجبارهم على احترام فنزويلا"، واصفًا ذلك بأنه "ممارسة للسيادة الوطنية".
وفي السياق ذاته، أعلن قائد القيادة الإستراتيجية الجنرال دومينغو هيرنانديز لاريز أنّ الجيش دمّر معسكرين لوجستيين تابعين لجماعات كولومبية مسلحة مرتبطة بتجارة المخدرات، وصادر معدات عسكرية ومنشورات تابعة لحركة "جيش التحرير الوطني" الكولومبية.
وفي المقابل، أكدت
واشنطن استمرار عملياتها ضد قوارب يُعتقد أنها تستخدم في تهريب المخدرات. وقال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش "استهدف قاربا في المحيط الهادئ كان معروفًا لدى الاستخبارات"، مشيرًا إلى أن القصف أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
ويأتي ذلك بعد يومين من ضربات أميركية مماثلة أسفرت عن مقتل 14 شخصًا، فيما اتهم مادورو واشنطن باستخدام "ذريعة مكافحة المخدرات" لتبرير محاولات "تغيير النظام" والسيطرة على موارد بلاده النفطية.