تعكف الولايات المتحدة على محادثات مكثفة مع مجموعة من الدول لتشكيل قوة دولية مقترحة لنشرها في قطاع غزة، على أن تُعرض الخطة رسميًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب مصادر لموقع "أكسيوس"، تتولى القيادة المركزية الأميركية إعداد الخطة التي تنص على إنشاء جهاز شرطة فلسطيني جديد، يتم تدريبه وفحصه من قبل الولايات المتحدة ومصر والأردن، إلى جانب قوات من دول عربية وإسلامية.
وأبدت دول مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادها للمشاركة، بينما أبدت دول أخرى تحفظات بسبب الوضع الأمني المضطرب في غزة. ويحذر مخططون من أنه "بدون منظومة أمنية موثوقة، سنجد أنفسنا عالقين في وضع تهاجم فيه
إسرائيل باستمرار".
ويرتبط تنفيذ الخطة بموافقة حماس على التخلي عن سلطتها وجزء من ترسانتها العسكرية، وهو ما ترى التيارات اليمينية
في إسرائيل والولايات المتحدة أنه لن يحدث طوعاً، ما قد يدفع إسرائيل لاستئناف الحرب.
شكل موضوع القوة الدولية محوراً رئيسياً في اجتماعات المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر خلال زياراتهم الأخيرة إلى إسرائيل، حيث ناقشوا تصورات حجم القوة وشدد الجانب
الإسرائيلي على أن "الشرعية لدى السكان المحليين واستعداد القوة للقتال أهم من عددها".
بالتوازي، تواجه الفكرة عقبات متعددة، حيث تعارض إسرائيل أي وجود
تركي في غزة، بينما تتحفظ دول عديدة على إرسال قواتها خوفاً من المواجهة مع حماس. ويبقى الهدف
الرئيسي هو إقناع حماس بقبول القوة الدولية، حيث يقول مصدر مشارك: "إذا رأت حماس أن هذه القوة قوة احتلال، فسيكون من الصعب دخول غزة".
يعمل المسؤولون الأميركيون على صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يمنح القوة تفويضاً قانونياً، مع الحرص على أن تبقى الولايات المتحدة مسؤولة عن الإشراف على عملياتها. ويحاول الفريق الأميركي التعلم من إخفاقات مهام حفظ السلام السابقة في
لبنان وأفغانستان. (روسيا اليوم)