للمرة الاولى منذ نحو 5 سنوات، احتفلت العاصمة العراقية بغداد بأعياد الميلاد من دون قتال أو حروب.
وازدحمت كنائس بغداد الموغلة بالقدم بالعراقيين المسيحيين الذين شاركهم هذه المرة مسلمون، في تعبير منهم عن الأواصر الوثيقة التي تجمع مختلف أبناء الشعب العراقي، في وقت كانت الشوارع تضج بالأضواء والأشجار المزينة، بينما نشطت محلات بيع الهدايا الخاصة بالمناسبة.
وبحسب مسؤولين محليين في بغداد، فإن الاحتفالات هذا العام هي الأوسع وبدأت مبكرا، ويقول عضو مجلس بغداد (الحكومة المحلية)، محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد": "يريد الناس أن يستعيدوا الحياة الطبيعية، فشاركوا مبكرا ودخلوا الكنائس وتبادلوا الهدايا، وهذا هو معدن العراقيين الحقيقي ضد التطرف والتعصب والتفرقة"، مؤكدا أن الأمنيات كلها "تركزت على عام خير بلا تفجيرات ولا أزمات، وعام يعود به كل نازح إلى منزله عسى أن نهدم آخر خيمة في البلد".