Advertisement

خاص

"نيويورك تايمز": بدأت بالـ5G.. حربٌ إلى الواجهة وقرار لأول مرة منذ 1973!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
27-02-2019 | 05:30
A-
A+
Doc-P-560750-636868664461873464.jpg
Doc-P-560750-636868664461873464.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن الإشتباك القادم حول مكانة الولايات المتحدة في العالم، متسائلةً إن كان الوقت قد حان لكي تواجه الولايات المتحدة الأميركية القوى العظمى في العالم، أم أنّها ستتراجع الآن؟
Advertisement

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الأشهر الأخيرة شهدت جدلاً كبيرًا حول دور الولايات المتحدة في العالم، ورأى محلّلون وسياسيون أنّ الأخطاء المستمرّة منذ وقت طويل، أوصلت الولايات المتحدة إلى مرحلة غير دقيقة، معتبرين أنّ التسوية العالمية في التسعينيات والتي أدّت إلى هيمنة واشنطن على العالم، سقطت اليوم.

ويعتبر البعض أنّ واشنطن أخطأت عندما حثّت كلاً من الصين وروسيا، لكي تصبحا من الدول العظمى وتنافسان واشنطن، أمّا الرأي الآخر فيعتبر أنّه لطالما كانت طموحات أميركا كبيرة في العالم، ولذلك يجب أن تضبطها اليوم وألا تدخل في أي معركة جديدة ضد أعداء كبار.  

 وقد تُطرح هذه الإشكالية في سباق الرئاسة الأميركية القادمة، مع وجود آراء متطابقة لدى الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالإنسحاب من الحروب، لا سيما تلك الدائرة في الشرق الأوسط.

وفي المقال إشارة الى المحاربين الجدد في الحرب القادمة، إذ لفتت الصحيفة الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقد كثيرًا القادة الأميركيين لأنّهم كانوا بنظره ضعفاء أكثر من الصين، وعندما أطلق حملته في العام 2015، شجبَ الصين معتبرًا أنّها "مشكلة" أكثر من تنظيم "داعش"، واستنكر ممارسات بكين التجارية والعسكرية، وما تغيّر اليوم هو إضافة روسيا أيضًا الى لائحة المتنافسين.

وفي التفاصيل، فقد خرجت الولايات المتحدة من الحرب الباردة بآمال "ساذجة"، فقد رحّبت بالصين في منظمة التجارة العالميّة، وبروسيا في مجموعة العشرين وكانت تأمل واشنطن بأن تضمّهما الى نظام عالمي بقيادتها، لكن ما حصل هو العكس، إذ أصبحت الصين وروسيا أكثر حزمًا، وعملتا على تشكيل سياسات لا تتوافق مع رغبات أميركا.

كذلك فقد قادت قيادة ترامب الى مواجهة مع الصين، وخلال ولاية وزير الدفاع الأميركي جايم ماتيس، بدا البنتاغون وكأنّه يشير الى أنّ المنافسة بين القوى العظمى، وليس الإرهاب، هي ما تصبّ بشكل رئيسي باهتمام الأمن القومي الأميركي.

وبدت هذه المعركة جليًا منذ أشهر، عندما ضغطت الولايات المتحدة على حلفائها لمنع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "هواوي" من إنشاء البنى التحتية اللازمة لإنتاج الجيل الخامس من شبكة الاتصال الخليوي "5G"، زاعمةً أنّ الدولة الصينية قد تستخدم تلك الشبكات من أجل التجسس.

ويشير هذا التحرّك إلى تحوّل يهدف إلى الإحتواء الإقتصادي للصين، لمنعها من تطوير سلطتها الإقتصادية والسياسية، التي قد تعينها في أي حرب مقبلة.

ولكن باعتقاد ترامب الذي يسعى إلى كبح جماح الصين، فإنّ الدول العظمى لا تدخل في حروبٍ لا نهاية لها، حتى أنّ مجلس النواب الأميركي صوّت في 13 شباط الجاري على إنهاء الدعم العسكري للسعودية في الحرب الدائرة في اليمن، وإذا تمّ تمرير القرار في مجلس الشيوخ، فسوف تكون تلك المرّة الأولى التي يتذرع فيها الكونغرس بقانون سلطات الحرب لعام 1973 من أجل إلزام الرئيس بسحب القوات الأميركية النشطة في الأعمال العدائية في الخارج.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك