Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"The Telegraph": هل سيتخلى الغرب عن إسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
17-11-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1131365-638358105441359865.jpg
Doc-P-1131365-638358105441359865.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إذا أراد الإسرائيليون معرفة مدى قدرتهم على الاعتماد على دعم الغرب المستمر لحربهم ضد حماس، فلا ينبغي لهم أن ينظروا إلى أبعد من الخيانة المخزية التي تحدث في أوكرانيا.
Advertisement
 
وبحسب صحيفة "The Telegraph" البريطانية، "في الوقت الحاضر، فإن الضغط الجدي الوحيد الذي يُمارس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو شرط ما يسمى بالتوقف الإنساني لتسهيل تدفق المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القتال. وتواجه المطالبات الموجهة إلى إسرائيل بتنفيذ وقف إطلاق النار، في الوقت الحالي على الأقل، مقاومة من قِبَل الحكومتين الأميركية والبريطانية على أساس أن أي وقف للأعمال العدائية لن يفيد إلا حماس، التي ستستغل الأمر لإعادة تجميع صفوفها. ومع ذلك، وكما اكتشف الأوكرانيون لاحقاً، فإن الدعم الغربي قد يكون متقلباً، وخاصة عندما يشعر الغرب أن العمليات العسكرية لا تحقق أهدافها".
 
وتابعت الصحيفة، "يدرك القادة الإسرائيليون جيدًا أن قنبلة واحدة في غير مكانها هي كل ما يتطلبه الأمر لكي يتخلى حلفاؤهم عن دعمهم في حملتهم الهادفة إلى تدمير البنية التحتية لحماس وبالتالي الضغط عليهم لإنهاء القتال. ومقارنة بالتعقيدات التاريخية للصراع في غزة، فإن كفاح أوكرانيا من أجل البقاء ضد العدوان الروسي يبدو أكثر وضوحا. وهذا ما يفسر السبب وراء إجماع الغرب تقريبًا على إدانة موسكو، ودعم الجهود البطولية التي يبذلها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإنقاذ بلاده من الاحتلال الروسي، وذلك منذ اللحظة التي أمر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بغزو جارته الجنوبية بالكامل قبل 21 شهرًا. فالحروب بطبيعتها مكلفة وغير مريحة، خاصة من حيث تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي".
 
وأضافت الصحيفة، "من غير المرجح أن يؤدي الصراع في غزة إلى تعطيل أسواق الطاقة العالمية كما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار. ونظراً للتهديد الأوسع الذي يفرضه عدوان بوتين، فإن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا كان مدفوعاً بالرغبة في إلحاق الهزيمة بالمؤسسة العسكرية الروسية دون إحداث ضرر دائم لها بقدر ما كان مدفوعاً بمبدأ الدفاع عن السلامة الإقليمية. وبالفعل، كان أحد العوامل الرئيسية وراء فشل أوكرانيا في تحقيق تقدم أفضل هو إحجام القادة الأوروبيين والأميركيين عن تزويد كييف بالصواريخ البعيدة المدى والدبابات والطائرات الحربية التي تحتاجها لتحقيق اختراق حاسم في الخطوط الدفاعية الروسية. وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعطت موافقتها متأخرة على تزويد أوكرانيا بمقاتلات أميركية من طراز إف-16، فمن غير المقرر أن تصل الطائرات الحربية الأولى قبل العام المقبل، ومن المقرر تسليم طائرات أخرى في عام 2025".
 
وبحسب الصحيفة، "لا بد أن الأوكرانيين يشعرون بالذهول حقاً بسبب الافتقار إلى الإلحاح الذي يظهره حلفاؤهم الغربيون. ومما يثير قلق زيلينسكي بشكل أكبر التقارير التي تفيد بأن بعض العواصم الغربية حريصة على أن تنظر كييف بجدية في شروط اتفاق سلام محتمل مع موسكو. وتشير التقارير إلى أن المناقشات الأميركية قد بدأت مؤخرًا مع الحكومة الأوكرانية حول الخطوط العريضة لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق مع روسيا. ويأتي ذلك في أعقاب اعتراف رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني التي قالت، ردا على مكالمة هاتفية في مقلب نفذه اثنين من الكوميديين الروس، إن هناك "الكثير من التعب" بشأن أوكرانيا، وإن لديها بعض الأفكار الخاصة بها "لإيجاد مخرج"."
 
وتابعت الصحيفة، "نفى زيلينسكي الحديث عن إبرام صفقة مع الروس، وأصر على أنه "بالنسبة لنا الآن، أن نجلس مع روسيا ونتحدث ونعطيها شيئًا، فهذا لن يحدث". ومع ذلك، فالحقيقة القاسية هي أنه مع سئم واشنطن وحلفائها من دعمهم العسكري المفتوح على ما يبدو لكييف، قد لا يكون أمام زيلينسكي أي خيار، خاصة إذا بدأت الأسس السياسية الراسخة التي دعمت موقفه المتحدي ضد العدوان الروسي في التآكل. وفي واشنطن، لا تهتم إدارة بايدن كثيرًا باستمرار الصراع حتى العام المقبل مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وفي الدوائر السياسية الأوكرانية، تُطرح أسئلة حول ما إذا كان زيلينسكي، الذي من المقرر أن يواجه إعادة انتخابه قريبًا، هو الرجل المناسب لقيادة البلاد خلال المرحلة التالية من الحرب".
 
وختمت الصحيفة، "باختصار، هناك جهود جارية على قدم وساق في كل من الولايات المتحدة وأوروبا لخيانة الشعب الأوكراني، لأن زعماء الغرب سئموا من دعمهم. فإذا كان من الممكن التضحية بسهولة بقضية نبيلة مثل أوكرانيا من أجل تحقيق منفعة سياسية، فإن الأمر ذاته ينطبق على صراع إسرائيل ضد حماس".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك