أعرب
وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن عن قلقه البالغ بعد رصد سلسلة من الطلعات الجوية لطائرات مسيّرة مجهولة الهوية بالقرب من قاعدة "
كلاين بروجيل" الجوية التي تُخزن أسلحة نووية أمريكية.
كشف فرانكن أن الطائرات المسيّرة اخترقت المجال الجوي للمنطقة في ليلتي السبت والأحد، حيث بدأت بعمليات استطلاع بـ"طائرات صغيرة" لاختبار ترددات
الأجهزة الأمنية، تبعها استخدام "طائرات كبيرة" بهدف زعزعة الاستقرار.
وصف الوزير البلجيكي العمليات بأنها "تشبه عملية تجسس"، مشيراً إلى أن المشغّلين استخدموا تقنيات متطورة تتجاوز قدرات الهواة، حيث غيّروا الترددات لتجنب التشويش.
أوضح فرانكن التحديات التي تواجه التعامل مع هذه الطائرات، قائلاً: "عندما تكون فوق
القاعدة يمكن إسقاطها، لكن قربها من المناطق السكنية يمنع ذلك". كما أشار إلى غياب الإطار القانوني الواضح للتعامل مع مثل هذه الحالات.
أعرب الوزير عن أسفه لتأخر
بلجيكا في اقتناء أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على مواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة، قائلاً: "كان ينبغي لنا شراء هذه الأنظمة قبل 5 أو 10 سنوات".
يأتي هذا الحادث بعد مشاهدات مماثلة في دول أوروبية أخرى، في وقت تتهم فيه
روسيا بانتهاكات جوية متكررة، رغم صعوبة إثبات هوية المشغّلين في معظم الحالات. (اندبندنت)