وجه
الأزهر الشريف نداءً إنسانيًا عالميًا لإنقاذ سكان
قطاع غزة من المجاعة القاتلة التي يعانونها حاليًا نتيجة الحصار
الإسرائيلي المشدد، داعيًا الضمائر الحية في العالم إلى التحرك الفوري والعاجل.
وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، قال
الأزهر: "نُطلق صرختنا المكلومة ونداءنا إلى أحرار العالم، من لا يزالون يؤمنون بحرمة الحياة وحقوق الإنسان، ويشعرون بوخز الضمير تجاه المآسي التي تُرتكب في غزة، حيث يُحاصر الناس في قوتهم ومائهم ودوائهم، وتُمارس بحقهم أبشع أشكال القتل والتجويع".
وأكد البيان أن الضمير الإنساني
بات على المحك، وسط استمرار المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، مشيرًا إلى أن من ينجو من القصف يلقى حتفه بسبب الجوع والعطش ونقص الدواء، في ظل توقف شبه كامل للمرافق الطبية والمستشفيات.
وشدد الأزهر على أن ما يقوم به
الاحتلال الإسرائيلي من تجويع متعمّد واستهداف مباشر لمراكز الإيواء وتوزيع المساعدات يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، محملًا
المجتمع الدولي مسؤولية الصمت، ومؤكدًا أن كل من يمد هذا الكيان بالسلاح أو يغض الطرف عن جرائمه شريك في الإبادة وسيُحاسَب أمام الله والتاريخ.
وتابع الأزهر: "نستنكر هذا الصمت العالمي المريب، ونرفض أي دعوة لتهجير أهل غزة، ونحمّل كل من يساند العدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك والأرواح التي تُزهق والبطون التي تتلوى جوعًا في غزة الجريحة".
وختم الأزهر بيانه بدعوة للقوى الفاعلة في العالم إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والعمل على وقف القتل والتجويع فورًا، وإدخال المساعدات وفتح الطرق أمام علاج المرضى والمصابين، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والشرائع السماوية. (روسيا اليوم)